بنود مجهولة في قوانين كرة القدم

السائد لدى جمهور كرة القدم بخصوص قوانين التحكيم، هو معروف وشائع ويتكرر باستمرار في كل المباريات مثل الأخطاء والتسلل والإنذارات والطرد وضربات الجزاء.. لكن وسط منظومة القوانين هاته تختفي فصول أخرى غير معروفة لدى أغلبية الجمهور والمتابعين ووسائل الإعلام وحتى بالنسبة لعدد كبير من اللاعبين والمدربين، لأنها تفصل في وقائع ناذرة الحدوث.. بل إن هناك بنودا للفصل في أحداث لم تقع من قبل في تاريخ الكرة العالمية.

انفجار الكرة

إذا سدد لاعب كرةً نحو المرمى وقام بإسكانها الشباك، لكن الكرة انفجرت أو انثقبت أو فرغ هوائها قبل دخولها المرمى، فهو هدف لن يحتسب.

السبب وراء هذا القانون الذي يبدو سيناريو حدوثه نادراً جداً، هو أن الكرة التي يتم اللعب بها يجب أن تكون منفوخة جيداً، أو بعبارة أخرى، يجب أن تكون الكرة ضمن مواصفات قياسية طيلة وقت المباراة الرسمي. ومن هذا المنطلق، عندما لا تكون الكرة ضمن المواصفات القياسية، فيجب إيقاف المباراة.

 

خلع القميص

إذا تم رفع بطاقة صفراء في وجه لاعب ما لاحتفاله بطريقة غير قانونية بهدف قام بتسجيله، كأن يخلع قميصه مثلاً، وتم إلغاء هذا الهدف لسبب ما، فهذا لن يلغي الإنذار بحق اللاعب.

ففي عام 2004 أجرى الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA تعديلاً على قانونه بهذا الخصوص، وبات لزاماً على الحكم رفع البطاقة الصفراء بوجه اللاعب الذي يخلع قميصه احتفالاً بأحد أهدافه.

وبغض النظر عن نوعية الاحتفال الذي تم إنذار اللاعب بسببه، فإنه وحسب توضيح لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم IFAB وفي تغريدة نشرها الحساب الرسمي للمجلس في 24 يناير 2019، فإن هذا الإنذار لا يُلغى إذا ما تم إلغاء الهدف (سواء كان إلغاء الهدف معتمداً على تقنية الفيديو الـVAR أو لا).

 

طرد قبل المباراة

يمكن طرد اللاعب حتى قبل بدء المباراة سواء إذا رأى الحكم من اللاعب تصرفاً غير لائقٍ، كإهانة أحد الحكام أو لاعبي الفريق الخصم، أو أحد الجماهير، فله الحق في طرده على الفور.

وهذا تماماً ما حصل مع (باتريس إيفرا) لاعب نادي مرسيليا الفرنسي الذي تلقى بطاقة حمراء من حكم لقائه أمام نادي فيتوريا غيمارايش البرتغالي لتبادله الشتائم وعراكه مع أحد الجماهير، وذلك قبل بداية اللقاء.

 

التساوي في ضربات الترجيح

لدى تنفيذ ضربات الجزاء بعد نهاية المباراة يجب أن يتساوى عدد اللاعبين بين الطرفين، أي إذا تم طرد لاعب من أحد الفريقين أثناء اللعب، يجب أن يُستبعد لاعب من الفريق المنافس خلال ضربات الترجيح.

ومثال على ذلك ما جرى عام 2006 في نهائي كأس العالم بين منتخبي إيطاليا وفرنسا عندما تم طرد اللاعب زين الدين زيدان ووصل المنتخبان إلى ضربات الجزاء، لكن اللاعب الذي تم استبعاده من الجانب الإيطالي عند التنفيذ كان جينارو غاتوزو.

 

تشكيلة ناقصة

مباراة كرة القدم تجري عادة بين فريقين يضم كل منهما 11 لاعبًا، غير أنه لأي سبب كان، إن كان فريقك لا يمتلك هذا العدد من اللاعبين، واضطررت للعب بسبعة لاعبين فقط، فهذا قانونياً مسموح في مباريات كرة القدم الرسمية.

وفي حال بدأ فريقك اللعب بعدد كامل من اللاعبين، وفي لحظة ما حصل لاعبو الفريق على 4 بطاقات حمراء، فاللعبة ستستمر بلا أي إشكال. لكن بمجرد حصول الفريق على البطاقة الحمراء الخامسة فهذا يعني توقف اللعبة، لأن هذا يعني أن عدد لاعبي فريقك سيصبح أقل من 7 لاعبين.

طبعاً هذا لا علاقة له باللاعبين في دكة الاحتياط، فهؤلاء وإن طُردوا كلهم، فلن تتأثر اللعبة.

 

جدار بشري ممنوع

في الضربات الحرة يمنع وجود مهاجمي الخصم ضمن الحائط البشري.

ويجب أن يكونوا على الأقل على بعد متر واحد منهم، وقد دخل هذا القانون حيز التنفيذ في الأول من يونيو عام 2019.

حسب هذا القانون، لا يمكن للاعب الخصم (وخصوصاً المهاجم) أن يكون جزءاً من الحائط البشري المكون من ثلاثة لاعبين أو أكثر، وإن لم يتم الالتزام بهذا القانون سيتم احتساب ضربة حرة غير مباشرة عوضاً عن الضربة الحرة المباشرة.

حسب واضعي هذا القانون، فإن هذا التعديل وضع من أجل الحفاظ على الوقت ولمنع وقوع المناوشات بين اللاعبين، ويرون أنه لا يوجد أي مبرر تكتيكي لوقوف أي من مهاجمي الخصم في الحائط البشري، وإن وجودهم يتعارض مع روح اللعبة، وغالباً ما يضر بصورة اللعبة.

 

هدف ذاتي مرفوض

الهدف الذاتي لا يحتسب إذا كان من رمية تماس أو ضربة حرة، وهذا يشمل كل الضربات التي يعاد فيها بدء اللعب، كالضربات الحرة وركلة المرمى والركنيات ورميات التماس وضربات الجزاء، وذلك إن لم تلمس الكرة أي لاعب قبل دخولها المرمى.

وفي مثل هذا الحالات، إذا قام لاعب فعلاً بإدخال هدف في مرمى فريقه بإحدى هذه الطرق، والكرة لم تلمس أي أحد قبل دخولها المرمى، فسيتم احتساب ضربة ركنية للفريق الخصم.

 

قرعة ما قبل المباراة

الفريق الذي يربح القرعة التي يجريها الحكم بقطعة نقدية في بداية المباراة يكون له حق الاختيار إما أن تكون ضربة البداية لصالحه، وإما أن يكون له حق الاختيار بين إحدى ناحيتي الملعب ليتمركز فيها.

في الماضي كان يحق لعميد الفريق الذي ربح القرعة، فقط أن يختار أي من أطراف الملعب سيتمركز فيها لاعبو فريقه.

 

ممنوع لمس المرمى

في حالة ضربات الجزاء يمنع على الحارس لمس المرمى سواءً القوائم أو الشباك.

لا يجب أن يتم تحريك أي منها، فالحكم لا يجب أن يسمح بتنفيذ ضربة الجزاء إذا قام الحارس على سبيل المثال بضرب القائم وقام بهز المرمى لإرهاب منفذ الضربة.

مسك الكرة 6 ثوان

لا يسمح لحارس المرمى بمسك الكرة لأكثر من 6 ثوانٍ، غير أنه في معظم الأحيان لا يتم تطبيق هذا القانون دائماً، وهذا ما يزيد من غضب لاعبي الفريق الخصم المنهزم.

وفي هذه الحال وإن احتفظ الحارس بالكرة في يده لأكثر من 6 ثوانٍ فستحتسب ضد فريقه ركلة حرة غير مباشرة من داخل منطقة الجزاء.

إقرأ أيضا

  • الرياضة

    عبد الصادق: مباراة الجيش الملكي مصيرية والتأهل لا يزال في أيدينا

  • الرياضة

    بنود مجهولة في قوانين كرة القدم

  • الرياضة

    السوبر الإسبانية: ريال يضرب موعدا مع برشلونة في النهائي بعد فوزه على مايوركا

  • الرياضة

    دوري الملوك .. البطولة التي قلبت موازين كرة القدم العالمية

  • الرياضة

    الخال يشيد بروح اللاعبين في دوري الملوك ويؤكد “هدفنا التتويج باللقب”

  • الرياضة

    وست هام يُعيّن غراهام بوتر مدربا للفريق خلفا للإسباني لوبيتيغي