عبّر منخرطو نادي الوداد الرياضي عن استيائهم من القرارات الأخيرة الصادرة عن العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، معتبرين أنها “تمس بمبدأ العدالة وتؤثر على مصداقية البطولة الوطنية”.

وأكد المنخرطون في بلاغ لهم أن القيود المفروضة على تنقل جماهير الوداد لمساندة فريقها خارج الميدان تعد تمييزاً غير مبرر، في وقت تستقبل فيه جماهير الفرق الأخرى بملعب الوداد دون قيود، كما اعتبروا أن هذه السياسة تضر بمبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية وجماهيرها.

وأبدى المنخرطون اعتراضهم على قرار تأجيل وتقليص مدة فترة الانتقالات الشتوية، مشيرين إلى أن هذا القرار يضعف من قدرة النادي على تعزيز صفوفه، خاصة في ظل احتياجات الفريق الحالية، مشيرين إلى أن التأجيل يخدم مصالح فرق أخرى غير مهتمة بسوق الانتقالات، ما يخلق حالة من عدم التوازن بين الأندية، حسب تعبيرهم.

وفيما يتعلق ببرمجة المباريات، أشار المنخرطون إلى ما وصفوه “بالتمييز الواضح في تأجيل مباريات بعض الفرق المشاركة في البطولات الإفريقية رغم أنها لا تزال في الأدوار الأولى، بينما حُرم الوداد في السابق من الحصول على فترات راحة كافية عند مشاركته في البطولات نفسها”.

ودعا المنخرطون إلى ضرورة تحقيق العدالة وتطبيق قرارات تراعي مصالح جميع الأندية بشكل متساوٍ، مؤكدين أن هذه السياسات قد تؤثر على نزاهة المنافسة وتضعف الثقة في منظومة كرة القدم الوطنية.

وشدد منخرطو الوداد على التزامهم بالدفاع عن مصالح ناديهم بكل الوسائل القانونية المتاحة، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على مبدأ العدالة بين جميع الأندية.

يذكر أن فريق الوداد البيضاوي كان قد حُرم السبت الماضي، من حضور جماهيره في المباراة التي فاز فيها على المغرب التطواني بملعب سانية الرمل، ضمن منافسات الجولة 17 من البطولة الاحترافية “إنوي” لكرة القدم.

وجاء هذا القرار بناءً على توصيات اللجنة المختلطة، التي عقدت اجتماعها، الأسبوع الماضي ، وذلك وفقًا لبيان أصدره نادي المغرب التطواني، حيث أكد أن المباراة ستُقام بحضور الجماهير المحلية فقط، مع عدم تخصيص أي تذاكر لأنصار فريق الوداد، ما أثار جدلا كبيرا في الأوساط الودادية.