أكد رضوان جيد، مدير المديرية الوطنية للتحكيم، أن المديرية تتبنى استراتيجية شاملة تهدف إلى تطوير وتحديث منظومة التحكيم في المغرب، ترتكز على التشبيب والتكوين المستمر.
وأوضح جيد في حوار نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن المديرية تسعى من خلال هذه الاستراتيجية إلى تقديم الدعم الكامل للحكام الشبان، بحيث يتم العمل على تصحيح أية نقائص قد يواجهونها، مع التركيز على تعزيز مهاراتهم وثقتهم بأنفسهم.
وأضاف جيد أن المديرية بدأت في الموسم الكروي الحالي بتطبيق هذا المنهج الجديد، حيث قررت منح الفرصة لعدد من الحكام الشبان الذين كانوا يمارسون في الأقسام الدنيا، عبر إشراكهم تدريجيًا في المباريات التي تقام في البطولة الاحترافية.
وأوضح أن هذه الخطوة لم تكن خالية من التحديات، خاصة فيما يتعلق بالضغوطات والمستوى العالي للمباريات، إلا أن الحكام الشبان أظهروا قدرة فائقة على التأقلم مع الأجواء الاحترافية، حيث بدأوا في تحسين أدائهم بشكل ملحوظ مع مرور المباريات.
وأبرز جيد أن هذه الفترة الانتقالية كانت أساسية لتمكين الحكام من اكتساب الخبرة اللازمة، مع التأكيد على أن التدرج في إشراكهم في المباريات الصعبة ساعدهم على التفاعل بشكل إيجابي مع الظروف الجديدة.
وأضاف الحكم المغربي السابق أن نتائج هذه السياسة أصبحت واضحة، حيث بات الحكام الشبان أكثر قدرة على اتخاذ قرارات دقيقة، “ما ساهم في الحفاظ على مصداقية التحكيم وحسن سير المباريات”.
وأشار جيد إلى أن المديرية لا تكتفي فقط بإعطاء الفرصة لهؤلاء الحكام، بل تعمل على توفير التكوين المتكامل، الذي يشمل جوانب فنية ونظرية وعقلية، حيث اعتبر أن التكوين لا يقتصر على المهارات التحكيمية فحسب، بل يتعداها ليشمل الجوانب النفسية التي تساهم في تهيئة الحكام للتعامل مع الضغوطات التي ترافق المباريات الاحترافية.
يذكر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كانت قد عينت رضوان جيد مديرًا للمديرية الوطنية للتحكيم في يوليوز الماضي، أياما قليلة بعد إدارته لنهائي كأس العرش بين الرجاء الرياضي والجيش الملكي، الذي كان آخر لقاء له قبل نهاية مشواره التحكيمي، كما عينت الجامعة آنذاك بوشعيب لحرش رئيسًا للجنة المركزية للتحكيم.
يمكنكم متابعة مواعيد ونتائج جميع المباريات لحظة بلحظة عبر مركز المباريات
