تتواصل الانسحابات في مسابقة الدوري المصري للسيدات، حتى أصبحت عادة لا يتعجب أحد من حدوثها خلال الجولات الماضية رغم عدم انتهاء منافسات الدوري الأول من البطولة.
وتتكرر الانسحابات في الدوري المصري للسيدات، دون وقوع عقوبات صارمة تحد من استمرار المشهد الذي بات معتادًا في المسابقة، وهو ما يصبح بابًا مفتوحًا أمام تلك الظاهرة.
اختلفت أشكال انسحاب الفرق بالدوري المصري للسيدات، خلال الموسم الحالي دون وجود آلية تحد من انتشار تلك الظاهرة التي تحولت لعادة في المسابقة، أو عقوبة صادرة من اتحاد الكرة تحد من الانسحابات.
انسحابات متغيرة لا تتوقف
انسحاب من المسابقة
انسحبت العديد من الأندية حتى الآن من بطولة الدوري المصري، مثل مركز شباب الأميرية ونادي دلفي، ليتم إلغاء نتائج الفريقين من الموسم الراهن.
وجاء انسحاب مركز شباب الأميرية في بداية المسابقة قبل خوض منافسات الجولة الأولى، وبعد الإعلان عن جدول مباريات الموسم الحالي من الدوري المصري.
وانسحب نادي دلفي من بطولة الدوري المصري بعد أن خاض 4 جولات من المسابقة، تضمنت مواجهتين لم يخضهما الفريق أمام إنبي بالجولة الأولى، ومسار بالجولة الرابعة، وجاءت نتائج الفريق كالتالي:
دلفي 0-2 إنبي.
بيراميدز 6-0 دلفي.
دلفي 0-10 البنك الأهلي.
مسار 2-0 دلفي.
ترتب على انسحاب الفرق من مسابقة الدوري ورفض استكمال المسابقة، وجود خلل في مواجهات الأندية التي تخوض المنافسات.
ويأتي الخلل من حصول كل فريق على 3 جولات راحة دون خوض مواجهات بالدوري، وحدث ذلك بعد إلغاء مباراتي فريق مركز شباب الأميرية ودلفي من جدول المباريات للمنافسين بالإضافة إلى حصول كل نادي على جولة راحة لا يشارك بها.
ويترتب على ما سبق عدم انتظام المسابقة بالشكل الأمثل وحدوث خلل في حصول كل فريق على راحة بشكل منتظم بالجدول وهو ما يسبب عدم التكافؤ بين الأندية.
ويأتي انسحاب الفرق من المسابقة بسبب عدم القدرة على المنافسة في المسابقة كما اتضح بالنسبة للعديد من الفرق التي انسحبت من المباريات مثل نادي دلفي الذي قرر عدم استكمال المسابقة بسبب قوة المنافسة.
وتنص عقوبة اتحاد الكرة في تلك الحالة بإلغاء نتائج الفريق في الموسم أمام المنافسين، ومعاقبة الفريق المنسحب بعدم خوض منافسات لمدة موسم، وأن يبدأ بعد ذلك مواجهاته من الدرجة الأدنى بالإضافة إلى غرامة قيمتها 20 ألف جنيه مصري.
انسحاب قبل المباراة
يظهر شكل آخر من ظاهرة الانسحاب وهو عدم خوض الفريق للمباراة، وهو المظهر السائد في المسابقة، حيث انسحبت العديد من الفرق التي رفضت خوض المباريات أمام منافسيها.
وشهدت الجولة الأولى من الدوري المصري انسحاب نادي دلفي أمام إنبي بعد حدوث أزمة بشأن نقل ملعب المباراة، ليتم احتساب المباراة لصالح الفريق الضيف بهدفين دون رد.
وتوالت ظاهرة انسحاب الفرق أمام مسار، حيث لم يأتي نادي الاتحاد السكندري إلى ملعب المباراة الذي كان مقررًا له استضافة المواجهة، ليتم احتساب نتيجة اللقاء لصالح الفريق الضيف.
وانسحب دلفي من مباراته أمام مسار حيث رفض الفريق السكندري خوض المباراة، قبل أن يقرر الفريق السكندري الانسحاب من بطولة الدوري المصري.
وتكررت ظاهرة الانسحاب مع الأهلي حيث لم يخض فريق إنبي المواجهة أمامه في المباراة التي تقرر لها أن تجمع بين الفريقين، وذلك بسبب عدم وجود سيارة إسعاف قبل أن تمنح نقاط المباراة للفريق الأحمر.
وتعمد فريق بيراميدز الانسحاب قبل انطلاق مباراته أمام مسار، في الجولة السابعة من الدوري المصري للسيدات، وجاء ذلك بعد تعمد المستضيف إخفاء سيارة الإسعاف ليتم اعتبار حامل اللقب فائزًا باللقاء.
ويأتي انسحاب الفرق قبل انطلاق المباريات حتى يتم احتساب نتيجة المباراة (2-0) وهو ما يصب في صالح الفريق المنسحب رغم اعتباره خاسرًا في اللقاء.
انسحاب الفريق من المباراة يعني اعتباره خاسرًا بنتيجة (2-0)، بدلًا من مشاركته في اللقاء وتعرضه لاحتمالية الخسارة بنتيجة ثقيلة، وهو ما يصب في مصلحة الفريق المنسحب ويشكل ضررًا للفريق الفائز.
ويحدث ذلك حيث يتم تحديد الفائز ببطولة الدوري بفارق الأهداف، وليس بالمواجهات المباشرة، والأمر كذلك في تحديد هوية الفرق الهابطة، وهو ما يشكل أزمة للفرق في المسابقة التي ترغب في المنافسة على التتويج باللقب.
وتنص اللائحة على أنه في حال انسحاب فريق للمرة الأولى يتم خصم منه نقاط المباراة، بخلاف خصم 3 نقط أخرى في نهاية الموسم، وفي حال تكرار الأمر سيتم شطب الفريق من جدول المسابقة.
انسحاب بعد بداية المباراة
تكررت واقعة الانسحاب بعد انطلاق المباراة، عدة مرات في الموسم الجاري، ويحدث ذلك في نوع جديد من تلك الظاهرة ببطولة الدوري.
وانسحب فريق اتحاد بسيون بعد تلقي شباكه 7 أهداف من فريق مسار، ليتجنب الفريق الهزيمة بنتيجة ثقيلة قد تؤثر على وضعه في جدول الترتيب، والأمر ذاته بالنسبة لمسار.
وحدث الأمر ذاته خلال مباراة الأهلي والاتحاد السكندري بعد أن انسحب الأخير بعد تأخره بنتيجة (8-0) خلال 36 دقيقة، وهو ما أثار الموضو عبشكل موسع حول موقف اتحاد الكرة من تلك الظاهرة.
وغادر الاتحاد السكندري مباراته أمام الأهلي منسحبًا، بعد أن تلقى الفريق 8 أهداف بعد مرور 38 دقيقة من زمن اللقاء الذي جمع بين الفريقين.
وقرر فريق الطيران عدم استكمال مباراته أمام مسار بعد مرور 35 دقيقة فقط، شهدت استقبال الفريق الضيف لـ5 أهداف في تلك المدة، ليقرر الانسحاب وعدم استكمال اللقاء حتى لا يتسع الفارق.
ولا تنص لائحة اتحاد الكرة على وجود أي عقوبات على الفرق التي تنسحب من المباريات أثناء سيرها سوى بنهاية المباراة بتلك النتيجة قبل انسحاب أحد الفريقين.
ضعف العقوبات
السبب يعود في تكرار الانسحابات بسبب ضعف العقوبات التي ينص عليها اتحاد الكرة في لائحته للفرق النسائية، وهو ما يسبب خلل واضح ظهر خلال الأسابيع الـ6 من بطولة الدوري الممتاز.
ويأتي الخلل لغياب العدالة في التكافؤ بين الأندية في الجولات التي تحصل عليها الفرق للراحة وتحديد بطل المسابقة بناءًا على الأهداف بدلًا من المواجهات المباشرة في ظل تكرار ظاهرة الانسحاب دون وجود عقوبة.
تأثير الانسحابات
يعتبر انسحاب الفرق من المباريات بالدوري المصري ذو حدين، قد يبدو في صالح الفريق المنتصر والذي يتم اعتباره فائزًا بنتيجة هدفين دون رد، إلا إن الاعتذار عن المباراة يحمل في طياته اتجاهين.
الاتجاه الأول يكمن في الفريق المنسحب، والذي ينظر إلى عدم الخسارة بفارق كبير حيث ستؤثر الأهداف التي استقبلها الفريق في نهاية مشواره بالدوري وبالتالي ترتيبه بجدول الدوري الممتاز، وبالتالي يتجه إلى الانسحاب أمام الفرق الأقوى منه نسبيًا ليتم احتساب النتيجة (2-0) فقط.
الاتجاه الثاني، وهو للفريق المنافس للفريق المنسحب، حيث يرى ضرورة توقيع عقوبات على الفرق المنسحبة، حيث تؤثر الأهداف المسجلة للفرق أيضًا في تحديد هوية بطل الدوري المصري بنهاية المسابقة في الصراع على تحديد هوية بطل الدوري الممتاز، وهو ما يثير قلق الفرق المعتادة على المنافسة من انسحاب الأندية أمامهم.
يمكنكم متابعة مواعيد ونتائج جميع المباريات لحظة بلحظة عبر مركز المباريات