حقق النادي الأهلي فوزا غاليا مساء أمس الأحد، فريق شباب بلوزداد الجزائري بنتيجة 6-1، في اللقاء الذي أقيم على استاد القاهرة الدولي، ضمن مباريات الجولة الثالثة من دور المجموعات.

وبهذا الفوز يرفع الأهلي رصيده إلى 7 نقاط محتلا صدارة ترتيب المجموعة الثالثة.

ومن المقرر أن يلعب الأهلي مع شباب بلوزداد مجددا مساء يوم 3 يناير المقبل، ضمن مباريات الجولة الرابعة للبطولة الأفريقية.

كيف تفوق بلوزداد في أول 45 دقيقة أمام الأهلي؟

وحسبما أكد الثنائي مارسيل كولر، مدرب الأهلي، ووسام أبو علي، مهاجم الفريق الأحمر، فإن الفريق الأحمر لم يقدم المردود والمنتظر منه داخل أرضية الملعب خلال أول 45 دقيقة.

الشوط الأول شهد تفوق الفريق الضيف، إذ سجل أيمن محيوس الهدف الأول في الدقيقة 21 بعدما استقبل كرة عرضية من الجبهة اليسرى وسدد الكرة اصطدمت بيد محمد الشناوي ومن ثم دخلت المرمى.

وظهر الخلل في لاعبي النادي الأهلي خلال الشوط الأول، حيث لم يستطع مجارات سرعات بلوزداد والمتمركزة في الثنائي خانيسا مايو وعبد الرحمن مزيان.

امتصاص ضغط الأهلي المبكر

الأهلي خاض المباراة بضغط كبير في البداية سعيًا في تسجيل هدف أو اثنين لقتل النتيجة مبكرًا، لكن دفاع الفريق الجزائري كان بالمرصاد.

بالإضافة إلى أن ورقة خالد عبد الفتاح في تشكيل النادي الأهلي لم تؤت بثمارها، لكن بعد مرور أول ربع ساعة وأظهر الأهلي فشله في التسجيل، دخل الفريق الجزائري أجواء المباراة حيث انطلق خاسف نوفل من الجبهة اليمنى في الدقيقة الـ19 بعدما مر من خالد عبد الفتاح لكن الكرة في النهاية خرجت بعيدة عن المرمى.

ورغم رغبة الأهلي في تسجيل هدف التعادل إلا أن الدقيقة 28 كشفت أن الأهلي لم يكن قادرا على السيطرة على وسط ملعبه بالتحديد، حيث أرسل عبد الرؤوف بن غيث كرة عرضية طولية كادت أن تضرب خط دفاع الأهلي بالكامل لكن أهدرها خانيسا مايو بغرابة شديدة.

ولكن سرعان ما استطاع الأهلي في المام أوراقه والتعامل مع ظروف اللقاء الذي شهد تغيير اضطراري بخروج رضا سليم ونزول بيرسي تاو، وسجل وسام أبو علي الهدف الأول للأهلي من خطأ في تمركز الفريق الضيف مسددا الكرة في الشباك.

الشوط الثاني عادت خطة الأهلي المعتادة باللعب بصانع ألعاب بعد مشاركة إمام عاشور والكثافة الهجومية التي تواجد فيها في الخط الأمامي، لينهي الأهلي المباراة لصالحه بسداسية.

وهنا قد يكون الأهلي بقيادة مارسيل كولر قد تعلم الدرس جيدًا وهو ضرورة الاعتماد على صانع لعب سواء كان محمد مجدي أفشة أو إمام عاشور، لأن من مهام وظيفته داخل الملعب توزيع الكرات يمينا ويسارا وتحريك الخط الأمامي بالكامل بالإضافة إلى التواجد في مركز "8" بجانب مركز صناعة اللعب.