07:56 م الإثنين 20 يناير 2025

كتبت-هند عواد:

في إحدى محلات صنع الحلويات، يقف حسام فتحي وفي يده قفاز لتزيين قطعة حلوى، متذكرا نفسه قبل عامين وهو يقف في إحدى الملاعب وفي يده قفاز حراسة المرمى.

من حارس مرمى إلى بائع حلويات

حسام فتحي صاحب الـ 25 عاما، بدأ مسيرته في كرة القدم منذ عمر 5 سنوات، داخل مدينته المنصورة، وبعد 7 سنوات انضم إلى ناشئي غزل المحلة، وظل مع الفريق لمدة 13 عاما.

وفي عمر الـ16 عاما، لفت حسام فتحي الأنظار وتم تصعيده إلى الفريق الأول مع غزل المحلة، ومعها تلقى عدة عروض من أندية كبرى مثل الزمالك وسموحة، وكأن الحياة تبتسم لابن المنصورة، لكن ما كان لم يعلمه أن ناديه لن يوافق على هذه العروض.

ويحكي حسام فتحي لمصراوي، بأن نادي سموحة أرسل جوابا رسميا للمحلة لضمه، لكن الأخير أخبره أنه يريد بقائه، مع وعود لم تنفذ مثل "هنعملك عقد"، وظل على هذا الحال حتى طلب كابتن محمد عبد الجليل رئيس قطاع الناشئين في نادي مصر للمقاصة آنذاك، ضمه لكن مثل باقي العروض آلت بالفشل.

وعندما كان عمره 17 عاما، أعار سموحة حارس مرماه كريم عماد إلى المحلة، وكان من المفترض أن ينضم حسام للفريق السكندري بدلا منه، لكن مدير الكرة في الفريق رفض الأمر، ووصل الأمر إلى خروجه من قائمة معسكرات الفريق الأول، ويقول حسام: "عندما أراد منتخب 2001 ضمي بقيادة كابتن ربيع ياسين الذي أرسل لي مرتين، وفشل الأمر في النهاية".

وكان الراتب الذي يتقاضاه حسام فتحي مع الفريق لا يتخطى الـ200 جنيه شهريا، إضافة إلى استبعاده من التدريبات والمباريات، حتى وصل به الحال إلى الاعتزال في سن مبكر، بالتحديد 2023 العام الأخير لغزل المحلة في الدوري الممتاز قبل الهبوط، ثم أدى خدمته العسكرية وحاليا يعمل في محل بيع حلويات، حسبما روى لمصراوي.