يلاحق مارسيل كولر المدير الفني للأهلي اتهامًا متكررًا برفضه منح الفرص للشباب والصاعدين من قطاع الناشئين لناديه وأنه "يكره" ويرفض حتى المميزين ويفضل الاعتماد على الكبار والتعاقدات الخارجية

ووسط العديد من الأسماء في قطاع الناشئين بالأهلي التي تنبأ لها متابعي بطولات الفئات السنية الأقل بمستقبل باهر تبدأ فصول القصة ، نجوم الشباب خارج الحسابات أو خارج النادي ، استغناء أو إعارة والنادي يبحث عن صفقات والاتهامات تحاصر المدير الفني حول استهدافه للمواهب وإهمالها لها وعلى رأس هذه الأسماء محمد الضاوي "كريستو" الذي فتح الحديث عنه القضية.

واتُهم مارسيل كولر بالقضاء على كريستو الذي تعاقد معه الأهلي تحت السن من النجم الساحلي ولم يحصل على فرصته لينتقل إلى الصفاقسي التونسي معارًا ليواجه اللاعب انتقادات لاذعة من المحللين التوانسة.

خالد القربي النجم التونسي وجه انتقادات لاذعة لكريستو عبر إذاعة "إي أف أم" التونسية الأسبوع الحالي وفتح المجال للحديث حول القضية بصورة أكبر وقال" مللنا من الضاوي، وزنه زائد 8 كيلو ولا يستطيع الجري 2 متر ، إلى متى سندافع عنه ونعيش على الماضي لم ينجح في النجم الساحلي ولا الأهلي،سينجح الآن؟ كريستو الكرة تخطته."

مثال كريستو يتبعه سؤال آخر حول أسماء أخرى توهجت في مراحل الناشئين والشباب في الأهلي واختفت مع الأهلي وبعد الرحيل منه فهل الأزمة أزمة الأهلي وكولر فقط؟

"اللعب في الناشئين غير لاعب الفريق الأول"

مقولة رائحة في قطاعات الناشين وبين المدربين والجماهير تدعمها دراسة علمية نشرت قبل أقل من عامين في (المجلة الدولية للعلوم الرياضية والتدريب) وهي مجلة علمية إلكترونية دولية ، ينظمها خبراء ومختصون في مجال التربية البدنية والرياضة ، وتهتم بالبحوث والدراسات العلمية وقضايا الرياضة.

وفي يوليو لعام 2023 نشرت ورقة بحثية في المجلة لدراسة قام بها مارك ماكجويجان وأنطونيو ديلو إياكونو وأليستير ماكروبرت وداريل كوان​ وفيسواناث أونيثان حول العوامل والصعوبات المرتبطة بانتقال اللاعبين الشباب إلى فريق كرة القدم الأول في المملكة المتحدة وشارك فيها سبعة أطراف رئيسية ، مديرًأ لأكاديمية (قطاع ناشئين) ، رئيسًا للعلوم الرياضية ، ثلاثة مدربين ، وعالمان رئيسيان في الرياضة حيث تم استخدام تحليل الإطار لتطوير إطار عملي يوضح العوامل المساعدة والمعيقة لانتقال اللاعبين الشباب إلى الفريق الأول.

ويقول البحث في مقدمته إن معظم لاعبي كرة القدم الشباب في المملكة المتحدة يفشلون في الانتقال من المستوى الأكاديمي إلى الفريق الأول وحتى من ينجح منهم لا يتمكن من الاستمرار كعنصر أساسي في الفريق على المدى الطويل-سيصبح عدد أقل منهم لاعبين ثابتين في الفريق الأول على مدى فترة طويلة - لأن التحديات التي تواجه اللاعبين الطموحين تعكس تعقيدًا كبيرًا لذلك الانتقال من مستوى الشباب إلى الفريق الأول يتطلب بحثًا معمقًا وسياقيًا.

تتضمن التحديات الأحداث الانتقالية لحياة اللاعبين الشباب من توقيع عقود احترافية، الإقصاء من الفريق، أو التعرض للإصابات ويرتبط هذا المسار المتعدد الأبعاد بجميع جوانب حياة اللاعب، بما في ذلك الصحة البدنية والنفسية، والأكاديمية، والمالية.

وهدفت الدراسة إلى فهم تصورات الأطراف الرئيسية في أكاديمية نادي نخبة يشارك بانتظام في دوري أبطال أوروبا حول العوامل المساعدة والمعيقة لانتقال اللاعبين الشباب (16-21 عامًا) إلى الفريق الأول، وتطوير إطار عملي يمكن تكييفه واستخدامه من قبل أندية أخرى.

عوامل النجاح في انتقال اللاعبين الشباب إلى الفريق الأول

1-القدرة على التحمل وتجاوز المصاعب

اللاعبون الذين يظهرون قدرة على التحمل والتغلب على المصاعب مثل التعافي من الإصابات الطويلة، التعامل مع احتمالية الاستبعاد، أو استعادة مستواهم بعد انخفاض الأداء يُعتبرون أكثر عرضة للانتقال الناجح إلى الفريق الأول ،كانت المرونة عاملاً أساسياً في تجاوز التحديات المرتبطة بهذا الانتقال.

2- الكفاءة البدنية العالية

الصلابة والتحمل: القدرة على التنافس عدة مرات في الأسبوع والتفوق في المواجهات البدنية.
الثبات: الحفاظ على مستويات أداء عالية في كل من التدريبات والمباريات.
السيطرة البدنية: القدرة على التعامل مع المتطلبات البدنية لكرة القدم الاحترافية كانت ضرورية لنجاح الانتقال.

3- الكفاءة الفنية العالية

يجب أن يظهر اللاعبون الشباب مهارات فنية استثنائية، مثل بناء الهجمات، الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط، والتميز في جميع مناطق الملعب.
تؤكد فلسفة النادي على أهمية الكفاءة الفنية، حيث يتوقع من اللاعبين تحقيق أعلى المعايير الفنية بحلول مستوى فريق الشباب (B Team).

4- امتلاك ميزة استثنائية

يجب أن يتمتع اللاعبون الناجحون بصفة أو مهارة استثنائية تُميزهم عن غيرهم، سواء كانت بدنية، فنية، أو نفسية ،نظراً لحجم النادي وضغط تحقيق النتائج، يُعتبر وجود ميزة استثنائية أمراً حاسماً ليتمكن اللاعبون الشباب من ترك بصمة في الفريق الأول.

عوائق النجاح في انتقال اللاعبين الشباب إلى الفريق الأول

1- الفرص المحدودة

قلة الفرص المتاحة للاعبين الشباب لاكتساب الخبرة مع الفريق الأول كانت عائقاً أساسياً حيث رأى المشاركون في البحث أن المدربين غالباً ما يفتقرون إلى الوقت لمنح اللاعبين الشباب فرصة للتكيف مع متطلبات الفريق الأول.

حجم الفريق الأول الكبير يزيد من صعوبة تأثير اللاعبين الشباب على المستوى الكبير.

2- العقود المالية المغرية

تم اعتبار العقود المالية المربحة لبعض لاعبي فرق الشباب عاملاً يؤثر سلباً على الدوافع ، فمنح اللاعبين الشباب عقوداً مالية مغرية قبل تحقيق أي إنجازات بارزة مع الفريق الأول سببًا في الخفوت

3- اختلاف الأولويات بين الفريق الأول وفريق الشباب

يركز الفريق الأول على تحقيق النتائج، وليس على تطوير اللاعبين، مما يجعل اللاعبين في المراحل الأولى من الانتقال معرضين للدخول في "منطقة الخطر التنموية " في هذه المنطقة، قد يواجه اللاعبون خطر الركود أو التراجع بسبب نقص المشاركة في المباريات التنافسية بانتظام والتركيز على جداول تدريب تركز على الإعداد بدلاً من التطوير .

نتيجة البحث (الملخص)

وخلصت نتيجة البحث إلى أن انتقال لاعبي كرة القدم الشباب من المستوى الأكاديمي إلى الفريق الأول عملية معقدة للغاية، تنافسية، وغالبًا ما تفشل بسبب تتداخل العديد من العوامل مثل الكفاءة الفنية، القوة البدنية، وبيئة التطوير لتحديد مسار تقدم اللاعبين الشباب.

20 نموذج أهلاوي

وبالعودة إلى الأهلي بـ 20 عينه مقصودة من أبرز الأسماء التي لمعت في قطاع ناشئيه أو اشتراه لقطاعه وتنبأ لها بمستقبل تجد تجسيد كامل للدراسة ، غياب كامل حتى بعد الرحل من الأهلي ، منهم من ذهب للدرجة الثانية ومنهم لم بدون نادي حاليًا وأخرون خارج الحسابات ومشاركات لدقائق مع أندية محلية في مستوى أقل .

لمشاهدة 20 اسم وموقفهم وملخص لظهورهم هذا الموسم بعد الرحيل / الإعارة عن الأهلي أضغط هنا