فتح نيمار دا سيلفا لاعب الهلال السعودي قلبه للنجم البرازيلي روماريو، في محادثة جمعت الثنائي، تحدث خلالها لاعب الهلال السعودي، عن مفاوضاته مع ريال مدريد وبرشلونة، وأيامه الأولى في الفريق الكتالوني، وكيف ساعده ليونيل ميسي.

كما أوضح كيف تسبب ميسي في خلاف بينه وبين الفرنسي كيليان مبابي بصفوف باريس سان جيرمان، وتطرق للحديث عن مستقبله في السعودية.

وقال نيمار: "لا أشعر بأي ندم في مسيرتي، كل الأخطاء التي ارتكبتها في مسيرتي، وفي اختياراتي في الحياة كانت لمساعدتي على النمو، ومساعدتي على النضج، لذلك لا أشعر بالندم على أي شيء".

وأضاف: "لا أشعر بالندم على اختياري برشلونة بدلاً من ريال مدريد، لقد ذهبت إلى هناك بقلبي".

وأفاد: "من الواضح أنني أردت اللعب مع ميسي! برشلونة هو الفريق الذي أحببته، كنت أشاهده دائمًا، ومنذ عصر رونالدينيو كنت أقول دائمًا أريد أن ألعب هناك، لقد حدث ذلك".

وواصل: "كانت تلك أيامًا مكثفة، كانت يومين أو ثلاثة أيام لم أتدرب فيها حتى، كنت أذهب فقط من منزلي إلى المكتب لحل هذه المشكلة، كان مسؤولو ريال مدريد يتصلون بي من جانب ومسولوو برشلونة يتصلون بي من الجانب الآخر".

وأكمل نيمار: "كان كلا الرئيسين يتحدثان معي، لم أستطع تبرير ذلك، تخيلت نفسي ألعب لكليهما... ولكن بعد ذلك تحدث قلبي بصوت أعلى، انتهى بي الأمر باختيار برشلونة".

واستطرد: "قضيت الأشهر الستة الأولى في برشلونة وأنا أشعر بتوتر شديد، كنت أشعر بالغضب الشديد، لا أستطيع مراوغة أي شخص، لا أستطيع تجاوز أي شخص، أنا أفعل كل شيء بشكل خاطئ!".

وأشار: "كان هناك يوم كنت فيه يائسًا للغاية، كان ذلك في منتصف الشوط الأول، أتذكر ذلك حتى هذا اليوم، كان ضد أتليتيك بلباو، دخلت غرفة الملابس غاضبًا من نفسي، كنت ألعب بشكل سيء للغاية، ذهبت إلى الحمام أبكي بمفردي وأفكر ماذا أفعل؟".

وأسترسل: "ثم طرق الباب وكان ميسي، سألني: لماذا تبكي؟ قلت لا أنا بخير، أنا بخير".

وتابع: "ثم جاء داني ألفيس وقال ميسي اهدأ، نحن هنا لمساعدتك، نريدك أن تلعب أفضل كرة قدم لديك كما فعلت في سانتوس، دون أي ضغوط، إذا كنت بحاجة إلى أي شيء يمكنك الاعتماد علي، بعد ذلك أصبحت أكثر ثقة. أكثر حماسًا للعب وبدأ كل شيء يسير على ما يرام!".

وبشأن رحيله عن برشلونة، علّق: "لم أترك برشلونة لأكون الأفضل في العالم في باريس سان جيرمان".

وأوضح: "قال لي ميسي لماذا ترحل؟ هل تريد أن تكون أفضل لاعب في العالم؟ يمكنني أن أجعلك أفضل لاعب في العالم".

وتابع موضحًا: "قلت له لا، الأمر ليس كذلك، إنه أمر شخصي، من الواضح من الناحية المالية، كان الأمر أفضل مما كان لدي في برشلونة... وكان هناك برازيليون أيضًا".

وأشار نيمار: "أردت اللعب مع البرازيليين، كان هناك تياجو سيلفا، وداني ألفيس الذي وقع للتو، وماركينيوس، ولوكاس مورا، كانوا جميعًا أصدقائي".

وعن كيليان مبابي زميله السابق في باريس سان جيرمان ومهاجم ريال مدريد الحالي، قال نيمار: "مبابي لم يكن مزعجًا! عندما جاء ميسي، أعتقد أنه أصبح غيورًا بعض الشيء...".

وأفاد: "كانت لديّ أشيائي معه، وتشاجرنا قليلاً، كان فتى له دور كبير في البداية، اعتدت أن أناديه بـ"الفتى الذهبي"، تحدثت إليه، ولعبت معه، وأخبرته أنه سيكون واحدًا من الأفضل، كنت أساعده دائمًا، ودائمًا ما كنت أجري محادثات معه".

وأكد: "عندما وصل ليو ميسي، أصبح غيورًا بعض الشيء، لم يكن يريد أن يتشارك معي أي شخص! (يضحك) هكذا بدأت المشاجرات، والتغيير في السلوك".

واستطرد: "ما الذي حدث في باريس سان جيرمان؟ الأنا، الأنا، أعتقد أن امتلاك الأنا أمر جيد، والاعتقاد بأنك الأفضل... ولكن عليك أن تدرك أنه لا يجب أن تلعب بمفردك، في الوقت الحاضر، إذا لم يساعد الجميع، فمن المستحيل الفوز بأي شيء".

وأتم نيمار بشأن مستقبله: "لقد فاجأتني السعودية، إمكانية بقائي في السعودية بعد انتهاء عقدي، دعونا نرى، في غضون 6 أشهر قد يتغير الكثير...".