07:29 م الخميس 16 يناير 2025
كتب - يوسف محمد:
روى حازم داكل الأخ غير الشقيق لعامر الحاج هاشم، كواليس إلقاء القبض على شقيقه الراحل عامر الحاج هاشم لاعب منتخب سوريا السابق، الذي توفى داخل سجن صيدنايا بعد إلقاء القبض عليه واعتقاله من قبل النظام السابق في عام 2013، ورد فعل والدته بعد وفاة نجلها.
بداية عامر الحاج هاشم في كرة القدم
ويقول حازم، عامر كان يلعب في نادي الشرطة المركزي، أحد أندية الدوري الممتاز بسوريا، تدرج في المنتخبات المختلفة للمنتخب، بداية من منتخب الشباب مروراً بالمنتخب الأولمبي السوري، بالإضافة إلى المنتخب الأول، بعمر ال 16 عامًا وقع عامر على أول عقد إحترافي له مع فريق الشرطة السوري.
وعامر الذي أصبح مسؤول مسؤولية كاملة عن عائلته مثلما يقول حازم شقيقه، كان لديه يطمح أن يصل إلى مكانة كبيرة خارج سوريا في كرة القدم وهو ما بدأ يتحقق، بعدم بدأت العروض الخارجية تطرق بابه ومنها ناديي القوة الجوية العراقي والقادسية الكويتي.
كواليس القبض على شقيقه عامر الحاج هاشم
وبعمر 16 عامًا وحينما كان يطمح عامر الحاج هاشم صاحب ال 16 آنذاك، في الوصول إلى أبعد مدى في كرة القدم، الذي كانت هي معشوقته والمتنفس الأكبر له، في ظل الحالة التي تمر بها البلاد، إلا أن السلطة في سوريا في ذلك الوقت كانت ترى شيء آخر.
ويروي حازم كواليس القبض على عامر قائًلا: "عامر عندما تم إلقاء القبض عليه، كان عمره 16 سنة، أي كان طفلا ولا لم يكن لديه أي نشاط عسكري أو سياسي، بل الأزمة كانت بسبب الصراع بين رئيس الاتحاد السوري حازم الغائب وشخص آخر يدعى وائل عقيل، الذي قام حاتم الغائب بتقديم شكوى ضده إلى الأمن السياسي وسجنه وفي هذه الشكوى وقع 11 لاعباً على العريضة تطالب بمستحاقتهم المالية ومن بينهم عامر، ليستمر وائل عقيل في الأمن السياسي لمدة ثلاثة أشهر ونصف".
ويستكمل حازم: "بعد خروج وائل عقيل من السجن، بدأ يلاحق الـ 11 لاعبا الذين وقعوا على العريضة، منهم أخي عامر، لذلك فور خروج هذا الشخص من المعتقل تم اعتقال عامر في شهر سبتمبر عام 2013 هو وعدد آخر من اللاعبين، والذين لم يتم إلقاء القبض عليهم هربوا إلى خارج سوريا، بعد إلقاء القبض عليه تم تحويله إلى المحكمة الميدانية بسجن صيدنايا".
عامر الحاج هاشم وتنقل من سجن إلى سجن
وفي الوقت الذي كان يمارس أصدقاء وزملاء عامر رياضتهم وهواياتهم المفضلة وهي كرة القدم، كان عامر يتنقل من سجن إلى آخر ومن معتقل إلى آخر، فيقول حازم داكل "عامر استمر في السجن بفرع الخطيب لمدة 90 يوم تقريباً، تعرض خلالهم لكل أنواع التعذيب والضرب والحبس المنفرد أيضاً، طبقاً لما وصل إلينا وتم إجباره على التوقيع على اعتراف يفيد بأنه كان مسلح قناص، ضمن المجموعات الموجودة بدمشق".
وواصل: "تم تحويل عامر إلى المخابرات الجوية بعد 90 يوم بفرع الخطيب واستمر لمدة 67 يوماً تعرض خلالهم لكافة أنواع التعذيب أيضًا، قبل أن يتم تحويله إلى المحكمة الميدانية والتي تعني الإعدام، وبعد سقوط النظام قمت بالتواصل مع أحد الأشخاص الذي كان مع عامر في نفس الزنزانة، أكد لي أنه في 4 إبريل من عام 2015 تم إعدام عامر بسجن صيدنايا، بعد عامين تقريباً من اعتقاله، بعد خروجه مع 6 أو 7 أسماء من السجن ولكنه لم يعد مرة أخرى".
ويستكمل حازم حديثه، عن معاناة الأسرة وما تعرضوا له، قائلاً "تواصلنا مع العديد من الأشخاص والضباط لمعرفة مكان عامر ولكن لم يؤكد أحد لنا عن مكانه، كانوا يطالبون مبالغ ضخمة، في فترة من الفترات طلب مني 10 آلاف دولار لإبلاغنا بمكانه، لكن تعرض الكثير من الأهالي للاحتيال، جعلنا لا نثق في دفع أموال، خاصة وأن الكثير من الضباط وعناصر المخابرات يبتزون الأهالي بهذا الأمر".
رد فعل العائلة بعد سقوط بشار الأسد
آملة في الحصول على أي معلومة، عن نجلها التي لا تصدق أو تستوعب وفاته في السجن، وتعيش وتتمسك بأمل ضئيل بأنه ما زال على قيد الحياة، ذهب والدة عامر إلى سجن صيدنايا بعد إسقاط النظام السابق، إلا أنها لم تجد أي نتيجة، بينما أنا بعد سقوط نظام بشار في 8 ديسمبر، كنت أشاهد الأحداث من أمام شاشة التليفزيون واستمريت في البكاء من الفرح، هكذا وصف حازم شعوره هو ووالدته بعد سقوط النظام السابق.
واصل: "لم يتم تقديم هوية عامر إلينا أو الجثمان الخاص به على عكس المعتاد، على الرغم من علمنا بوفاته داخل صيدنايا".
عمر السومة وبشار الأسد
وكشف داكل عن دور النجم السوري عمر السومة في إطلاق سراح عدد من المعتقلين، فيقول: "عمر السومة ساهم في الإفراج عن عدد من اللاعبين، بعدما قام بشار بالترويج لتعرض سوريا لعزل دولي، مما جعله يسعى للتقرب إلى الناس من خلال كرة القدم بشكل خاص، لذا فإن السومة كان الوسط للإفراج، عن عدد من اللاعبين الذين يحتاج إليهم المنتخب، وهو ما حدث بالفعل، وتم الإفراج عن اللاعب محمد قنيص".
وكانت كلمات السومة لداكل بعد التواصل معه لمعرفة أي أخبار عن شقيقه بمثابة تأكيد بوفاته، فيقول حازم:"قمت بالتواصل مع عمر السومة لمعرفة موقف عامر، أخبرني بأنه قام بالبحث عنه ولكنه لم يجده، وهو ما يعني أنه توفي في الغالب".
تحركات أسرة عامر لمحاسبة حاتم الغائب ووائل عقيل
وقال حازم: "اكتشفت بعد سقوط النظام، أن الثنائي حاتم الغائب ووائل عقبل، مازالا يتواجدان في دمشق وأنا أسعى للعمل على اعتقالهم وتقديمهم إلى المحاكمة، وهدفي الأساسي أن يحصل الثنائي على جزائهم، خاصة وأن الشخصين تسببوا في إيزاء الكثير من الناس وليس أخي عامر فقط، وواجبي أن أسعى لمحاسبة من قتل عامر".
أقرأ أيضًا:
حازم داكل يروي تفاصيل إعدام شقيقه لاعب منتخب سوريا في صيدنايا
بشار الأسد سقط وبكينا فرحًا.. قصة لاعب سوري مات في سجن صيدنايا
شقيق لاعب منتخب سوريا السابق يكشف تفاصيل بحث والدته عن جثمان نجلها
يمكنكم متابعة مواعيد ونتائج جميع المباريات لحظة بلحظة عبر مركز المباريات