شهد نادي الزمالك انتعاشة مالية كبيرة بعد انتهاء إدارته من إجراءات الحصول على قرض مالي بقيمة 250 مليون جنيه.

 يأتي هذا القرض في إطار الجهود التي تبذلها الإدارة لتجاوز الأزمات المالية التي يواجهها النادي في الفترة الأخيرة، والعمل على تحقيق الاستقرار المالي الذي يضمن استمرارية النادي في مختلف أنشطته الرياضية والإدارية.

وعلمت “الدستور” أن القرض جاء في وقت حرج، حيث تعاني خزينة الزمالك من ضغوط كبيرة نتيجة التراكمات المالية والالتزامات المتعددة، سواء المتعلقة باللاعبين أو الموظفين أو المصاريف التشغيلية للنادي. ومع الحصول على هذا المبلغ، تخطط الإدارة لصرف المستحقات المالية المتأخرة للاعبين خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو ما يعد خطوة إيجابية نحو استعادة الاستقرار داخل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي.

حيث جاءت هذه الخطوة لتعزيز الاستقرار الرياضي تُعد هذه الخطوة استجابة لمطالب اللاعبين والجهاز الفني الذين أبدوا تذمرًا في الفترة الماضية نتيجة التأخر في صرف المستحقات. وتهدف الإدارة إلى إعادة الثقة بين النادي ولاعبيه، خاصة أن الفريق يشارك في منافسات مهمة تتطلب التركيز الكامل لتحقيق نتائج إيجابية.

تحسين وضع النادي الإداري

على الجانب الإداري، تسعى إدارة الزمالك لاستخدام جزء من القرض في تسوية بعض الديون والمستحقات العالقة لدى أطراف أخرى، سواء كانت شركات راعية أو جهات قانونية. ويأتي هذا التحرك ضمن خطة شاملة لتحسين الوضع المالي للنادي، حيث يجري حاليًا إعداد دراسة دقيقة حول كيفية استثمار الموارد المالية بشكل أفضل خلال المرحلة المقبلة.

ردود فعل الجماهير

لاقى هذا الإعلان استحسان جماهير الزمالك التي تأمل أن تسهم هذه الخطوة في عودة النادي إلى مساره الطبيعي، سواء على المستوى الرياضي أو الإداري. وتعوّل الجماهير على أن تستخدم الإدارة هذا المبلغ بحكمة، مع التأكيد على ضرورة العمل على استدامة الموارد المالية للنادي لتجنب تكرار الأزمات في المستقبل.

خطط مستقبلية لتحسين الموارد

تسعى إدارة الزمالك أيضًا إلى تفعيل عدد من المشاريع الاستثمارية لتعزيز موارد النادي، بما في ذلك تطوير المنشآت وزيادة عائدات الإعلانات والرعايات. وتُعد هذه الخطوات مكملة للتحركات الحالية التي تهدف إلى وضع النادي على الطريق الصحيح ماليًا وإداريًا.

في المجمل، يُشكل القرض المالي البالغ 250 مليون جنيه بارقة أمل لإدارة الزمالك وجماهيره، وهو خطوة تعكس جهود النادي للتغلب على التحديات المالية والعمل على تحقيق الاستقرار المطلوب لاستمرار تحقيق النجاحات.