يبدو أن حلم الأسطورة زين الدين زيدان على وشك أن يتحقق، حيث أصبح قريبًا من تولي تدريب المنتخب الفرنسي خلال الفترة المقبلة، بعد أن رفض العديد من العروض المغرية في السنوات الأخيرة. 

وتركز الأنظار على هذا المدرب الأسطوري الذي حفر اسمه في التاريخ كأحد أفضل اللاعبين والمدربين في العالم، ليكون على أعتاب قيادة "الديوك" في مشوارهم المقبل.

وخلال السنوات الأخيرة، كان زيدان يطمح بشدة لتولي قيادة المنتخب الفرنسي، وتحديدًا بعد نهاية كأس العالم 2022 في قطر، حيث كانت الأنظار تتجه إلى إمكانية انتقاله إلى هذا المنصب الرفيع. لكن على الرغم من رغبة زيدان، إلا أن الاتحاد الفرنسي قرر تجديد عقد المدرب الحالي، ديديه ديشامب، مما جعل حلم زيدان يتأجل.

رفض العروض الكبيرة

خلال تلك الفترة، رفض زين الدين زيدان العديد من العروض من أندية كبيرة ومنتخبات مرموقة، كان أبرزها من نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي كان يأمل في الحصول على خدماته بعد رحيل المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو. 

كما تلقى زيدان عرضًا مغريًا من مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي كان في بحث دائم عن مدير فني ذو تاريخ قوي.

 ولم تقتصر العروض على الأندية الأوروبية فقط، بل جاءه عرض مغري من المنتخب السعودي ونادي النصر في الدوري السعودي، لكنه اختار عدم قبولها.

وقرار زيدان بعدم العودة للتدريب في أي نادٍ أو منتخب خلال تلك الفترة جعل منه حالة مثيرة للجدل. 

فبالرغم من النجاحات الكبيرة التي حققها مع ريال مدريد، حيث فاز بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية، إلا أنه قرر البقاء بعيدًا عن الأضواء. 

هذا الانتظار الطويل دفع العديد من المحللين والمشجعين للتساؤل عن السبب وراء اختياره البقاء بعيدًا عن التدريب، وظهر أن السبب الرئيسي هو رغبته القوية في تولي تدريب منتخب بلاده.

زيدان على أعتاب قيادة منتخب فرنسا

وفي هذا الساق أكدت التقارير الصحفية الأخيرة أن زيدان هو المرشح الأبرز لتولي تدريب منتخب فرنسا بعد مونديال 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

ووفقًا لما نشرته صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، فإن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يخطط لإنهاء علاقته مع المدرب الحالي، ديديه ديشامب، بعد انتهاء عقده عقب كأس العالم 2026. 

وبذلك، سيكون زيدان هو الخيار الطبيعي لخلافته، مما سيحقق له حلمًا طال انتظاره.

زيدان، الذي قاد فرنسا للفوز بكأس العالم 1998 كلاعب، كان يأمل دومًا في العودة إلى المنتخب الفرنسي، هذه المرة كمدير فني. 

ففي حال لم يتولى زيدان أي منصب تدريبي في الأندية أو المنتخبات حتى ذلك الحين، ستكون هذه الفرصة هي اللحظة التي طالما انتظرها ليقود "الديوك" في تحدي جديد على الساحة الدولية.