ماذا يحتاج الأهلي والزمالك فى الانتقالات الشتوية للهيمنة على البطولات في 2025؟

دخل الأهلي والزمالك قطبا الكرة المصرية في 2024 بشكل أكثر من ممتاز حيث سيطر كلاهما على المشهد الكروي الأفريقي بكل جدارة بعدما توج الأهلي بدوري أبطال إفريقيا للمرة رقم 12 في تاريخه والثانية على التوالي ليعزز رقمه القياسي كأكثر الأندية تتويجًا بالبطولة بجانب بطولات السوبر والدوري أما الزمالك فواصل سيطرته على الكونفيدرالية الإفريقية للمرة الثانية ثم السوبر الإفريقي بعد غياب سنوات على حساب الغريم التقليدي الأهلي.

موسم كان ينذر بالكثير من المنافسة بين القطبين اللذان كانا على موعد مع منافسة حقيقية قبل أن يخالف الثنائي التوقعات مع بداية الموسم الكروي وقبل أشهر من انتهاء عام 2024، حيث بدأ الثنائي التراجع سريعًا في بطولة الدوري ثم المشاكل الفنية التي أحاطت بالثنائي وعلى رأسها رحيل البرتغالي جوزيه جوميز المدير الفني للأبيض المفاجئ بعد بداية الموسم والذي بعثر أوراق إدارة الأبيض ثم السقوط المدوي للأهلي مع مارسيل كولر في مونديال الأندية ثم بطولة الدوري ليدخل الثنائي العام الجديد وهم يحتاجون لهيكلة كبيرة للعودة للهيمنة على البطولات في 2025.

 

الأهلي وكولر.. هل الرحيل هو الحل؟

 

مع اقترابه اكتماله لعامه الثالث على التوالي في قيادة الأهلي وهو أمر لم يحدث منذ سنوات في النادي الأهلي، باتت الأصوات تتعالى داخل الأحمر لإقالة السويسري مارسيل كولر الذي بدأت علامات الاستفهام تتزايد حول أداءه مع الأحمر والذي أصبح دون أنياب حقيقية في كل مرة وأصبحت المشاكل تتزايد في جميع خطوطه.

شهد الأهلي مؤخرًا تراجعًا في فعالية خط الهجوم، حيث يعاني الفريق من قلة الأهداف وعدم القدرة على استغلال الفرص قد يعود ذلك إلى عدم انسجام اللاعبين أو نقص الإبداع في منطقة الثلث الأخير، يعاني الفريق من تذبذب في الأداء الدفاعي، مما أدى إلى استقبال أهداف سهلة يظهر هذا في عدم التغطية المناسبة وضعف التعامل مع الكرات الثابتة.

 تسببت الإصابات في غياب لاعبين مؤثرين، مما أدى إلى ضعف العمق الفني وقلة الخيارات المتاحة أمام المدرب، يواجه الجهاز الفني انتقادات بسبب عدم التكيف مع ظروف المباريات، مثل التأخر في إجراء التبديلات أو الاعتماد على تشكيلات غير مناسبة.

يظهر سوء التخطيط في التأخر في إبرام صفقات ضرورية أو التعاقد مع لاعبين غير مؤثرين كما أن هناك غياب رؤية واضحة لتطوير الفريق على المدى الطويل حيث واجه النادي انتقادات من جماهيره بسبب قلة الشفافية في إدارة الأزمات، فالجماهير تشعر بعدم الاستماع لمطالبها أو توضيح أسباب القرارات التي تتخذها الإدارة.

لتجاوزه هذه الأزمات قد تكون الحلول بأكثر من طريقة بداية من تغيير فني كامل لتغيير استراتجية المرحلة المقبلة وتغيير طريقة اللعب التي أصبحت لا تجدي نفعًا حتى في أقل المباريات ضد خصوم أقل فنيًا من الأحمر لذلك سيكون على الأهلي وضع أكثر من أسم لمارسيل كولر وقد يكون أبرزهم هو مواطنه رينيه فايلر الذي يعرف الفريق جيدًا ولعب الأهلي من قبل معه كرته الأفضل خلال القرن الماضي بشهادة الجميع.

أما الحل الذي قد يكون عملي وعلى المدى القصير وليس البعيد هو الإحلال والتجديد الشامل للفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية ودعم قائمة الفريق بلاعبين أساسين ودكة بدلاء قوية حيث كان ذلك ما يميز الأحمر في السنوات الماضية، بعدما حدث حاليًا انفصال تام في الحالة الفنية بين الأساسين ودكة البدلاء وتباعد فني كبير في أرضية الملعب على إحداث فارق حقيقي في المباريات.

لتحقيق دعم حقيقي لصفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، يحتاج الأهلي إلى التعاقد مع مهاجم قوي يتمتع بالقدرة على استغلال الفرص وإنهاء الهجمات بشكل مميز بجانب وسام أبو علي هداف الفريق في ظل رحيل كهربا المحتمل للإعارة وتواجد فقط الشاب محمد سمير، مع ضرورة التوجه نحو لاعب وسط دفاعي يمتاز بالقدرة على التغطية وتعزيز الاستحواذ في وسط الملعب ليساند مروان عطية الذي لا يتم إراحته في جميع المباريات، بالإضافة إلى ذلك، يحتاج الفريق إلى مدافع قوي يجيد الخروج بالكرة في المقام الأول حيث افتقد الأهلي ذلك من خروج محمد عبد المنعم ولم يعوضه في ذلك رامي ربيعة أو الوافد الجديد أشرف داري.

أما التدعيم الأهم هو مركز الجناح الذي أصبح كابوس في فكر كولر، بعدما خرج جميع أجنحة الفريق على رأسهم بيرسي تاو ورضا سليم من حساباته باسثتناء حسين الشحات وطاهر محمد طاهر الذي يغيب لفترة طويلة بسبب الإصابة يتمتع بالسرعة والمهارة لتعزيز القدرة على الاختراق وصناعة الفرص، ليضطر كولر للاعتماد على إمام عاشور في مركز الجناح خلال المباريات الماضية ويفقد نص الملعب قوته في هذا المركز.

 

عودة زيزو.. استقرار إداري وصفقات بالجملة لإنقاذ موسم الزمالك

 

في الزمالك يختلف الأمر كليًا بعدما بدأ موسمه بفوز إفريقي على حساب الأهلي، توقع الجميع بأن الأبيض عازم هذا الموسم مع جوميز للمنافسة بقوة على جميع البطولات قبل أن يرحل بشكل مفاجئ لتبدأ عملية الانهياء ثم تبدأ المشاكل المعتادة الإدارية بخصوص مستحقات اللاعبين والمديونات السابقة للاعبين ومديريين فنيين تهدد استقرار النادي.

وتمكن الزمالك من إعادة كريستيان جروس مديره الفني السابق المخضرم للفريق، لكنه واجه بعض المشاكل وعلى رأسها تجديد عقد النجم الأهم في الأبيض وهو أحمد سيد "زيزو" والذي تراجع مستواه بشكل ملحوظ خاصًة بعد مشاركته مع منتخب مصر في أولمبياد باريس الماضية بعدما قدم بطولة استحق فيها بأن يكون من أفضل لاعبيها.

ملف التعاقدات يبرز كإحدى المشكلات الكبرى، حيث يشهد النادي تعاقدات غير مدروسة مع لاعبين لا يلبون احتياجات الفريق بشكل فعلي حيث نرى بأن جميع الأجانب الذي تعاقد معهم الزمالك لم يبرز أي لاعب فيهم بعد انتصاف الموسم كما أنهم مرشحين بشكل كبير للرحيل خلال يناير المقبل، يُلاحظ التركيز على صفقات مكلفة دون دراسة فنية كافية، مما يؤدي إلى إهدار الموارد دون تحقيق الفائدة المطلوبة.

لحل هذه الأزمات، يجب تحسين الأداء الفني من خلال تعيين جهاز فني يتمتع برؤية واضحة وصلاحيات كاملة. ينبغي العمل على تعزيز الانسجام بين اللاعبين عبر تنظيم تدريبات مكثفة وتحليل الأداء بشكل دوري لمعالجة نقاط الضعف. كما يجب تطوير البرامج البدنية والطبية للحد من الإصابات.

ويحتاح الزمالك لتجديد عقد نجمه في المقام الأول ثم استعادة مستواه المعهود في المقام الثاني حيث يتعبر زيزو عصب نادي الزمالك والمحرك الأساسي للفريق الأبيض وهو ما عليه فعله حال إنهاء ملف تجديد عقده والذي يؤثر بشكل كبير على الإعلام بعد ربطه بالانتقال إلى الغريم الأهلي أو الاحتراف عبر بوابة الخليج ثم يأتي بعد ذلك الاستقرار الإدارة للزمالك بحل جميع المشاكل المادية التي يمر بها الفريق وعلى رأسها مستحقات اللاعبين والتي بدأت تتحدث للإعلام عن هذه المشاكل مما يهدد استقرار الفريق.

على الصعيد الفني، يعاني الزمالك من ضعف في الأداء الهجومي، حيث يفتقر الفريق إلى مهاجم حقيقي يترجم عمل لاعبين في مركز صناعة اللاعب بحجم زيزو وعبدالله السعيد وناصر ماهر لذلك على الإدارة التعاقد مع مهاجم قوي أجنبي وهو ما ينقص النادي الأبيض منذ سنوات كبيرة حيث يعتمد حاليًا على المداورة بين سيف الجزيري وناصر منسي وأخيرًا بدأ يأخذ المهاجم الشاب حسام أشرف الفرص الأكبر، ويواجه اللاعبون صعوبة في استغلال الفرص المتاحة، يظهر ذلك بوضوح في غياب الانسجام بين المهاجمين ونقص الدعم من خط الوسط. 

في الجانب الدفاعي، يواجه الفريق مشكلات تتعلق بسوء التمركز وضعف الرقابة، مما أدى إلى استقبال أهداف سهلة في العديد من المباريات. كما أن غياب التكتيك الواضح والتغييرات المتكررة في أسلوب اللعب انعكس سلبًا على استقرار الفريق، وهنا يأتي دور خط الوسط الذي يحتاح فيه رفاق السعيد إلى لاعب رقم "6" بمواصفات أقوى من دونجا ومحمد شحاته كما يفتقد النادي أهم عناصره في مركز خط الدفاع حيث سيواجه صعوبة حال رحيل مدافعه المحتمل للاحتراف حسام عبد المجيد، ليتبقى فقط محمود الونش الذي عاد بعد أكثر من سنة للمشاركة ومعه حمزه المثلوثي الذي خرج من الحسابات الفترة الماضية ومصطفى الزناري، لذلك يحتاج الزمالك لأسم أقوى في خط الدفاع لنهاية الموسم.

كما يحتاج الزمالك إلى جناح فى الجانب الايسر وذلك بعدما ابدى جروس عدم قناعته بالبولندى ميشالاك، وتذبذب مستوى مصطفى شلبى، لذلك يرغب جروس فى التعاقد مع جناح ايسر يستطيع منح الفريق القوة المطلوبة فى ذلك المركز، كما يحتاج الزمالك للتعاقد مع ظهير ايمن صغير السن، فى ظل غموض موقف التجديد للثنائى عمر جابر وحمزه المثلوثى، والذين تنتهى عقودهم بنهاية الموسم الجارى، وتقدمهم فى العمر.

إقرأ أيضا

  • الرياضة

    وزير الرياضة ومحافظ الغربية يسلمون 100 جهاز عروسة و50 كرسيًا لذوي القدرات الخاصة

  • الرياضة

    أحمد رضوان يهاجم مارسيل كولر.. ويطالب إدارة الأهلى بالاستماع إلى الجماهير

  • الرياضة

    3 مليون و300 ألف دولار.. حتحوت يكشف تفاصيل مفاوضات الشمال القطرى مع أكرم توفيق

  • الرياضة

    حتحوت يكشف مصير كولر مع الأهلى بعد الخسارة أمام شباب بلوزداد

  • الرياضة

    "مفاجأة".. إعلامى يكشف مفاوضات نادى الشمال القطرى مع أحمد زيزو

  • الرياضة

    رئيس أحد السعودى يكشف حقيقة قطع إعارة ميشالاك من الزمالك