وقالت الصحيفة الإسبانية إن “هذه الخطوة مدروسة بعناية لتحقيق أهداف تسويقية وتجارية، حيث يسعى النادي إلى جعل الإسم أكثر جاذبية على المستوى العالمي”، وأضافت: “الهدف النهائي هو جعل “بيرنابيو” منصة لتوسيع نطاق العلامة التجارية للنادي ورفع أرقام مداخيل الملعب”.

وأشارت “ماركا” إلى إن هذه الخطوات التي اتخذها ريال مدريد حتى الآن تُظهر أن النادي يسعى للترويج لاسم “بيرنابيو” كهوية تسويقية مختصرة، قد تتيح له في المستقبل إضافة اسم راعٍ تجاري”.

وأكدت اليومية المقربة من إدارة النادي الملكي أن “أي قرار رسمي بتغيير الاسم بالكامل أو ربطه بعلامة تجارية يتطلب موافقة الجمعية العمومية للأعضاء، وهو أمر لم يتم البت فيه حتى اللحظة”.

وكانت إدارة ريال مدريد في عهد رئيسه فلورينتينو بيريز قد كشفت في مناسبات مختلفة عن استراتيجية تتعلق بتحويل ملعب “سانتياغو بيرنابيو” إلى المشروع الاستثماري الأهم للنادي، ليتجاوز مجرد استضافة مباريات كرة القدم، ويقدم تجربة متعددة الأغراض.

في نفس الوقت، لاحظ الكثير من عشاق النادي الملكي الإسباني خلال الشهور الأخيرة بعض التغييرات في الإجراءات التسويقية ومحلات بيع منتوجات النادي، وأصبح الموقع الرسمي للملعب يُعرف باسم “بيرنابيو”، وكذلك الحسابات الرسمية المرتبطة به على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما أن الجولات السياحية التي يوفرها النادي تحت اسم “جولة بيرنابيو” لم تعد تحمل اسم “سانتياغو”، وحتى الهدايا التذكارية التي يقدمها النادي في المناسبات الخاصة، مثل نموذج الملعب المصغر، تحمل اسم “بيرنابيو” فقط. كذلك، فإن واجهة الملعب في التجارب الأولية التي تم إجراؤها لا تحمل سوى الاسم المختصر.

وكانت إعادة هيكلة ملعب “سانتياغو بيرنابيو”، قد خصصت ثمانية مساحات مختلفة يمكن استخدامها لإقامة فعاليات ومؤتمرات وحفلات. بدءًا من أرضية الملعب، إلى المناطق المخصصة مثل قاعة الشرف، وقاعة المؤتمرات الصحافية، والمنطقة المختلطة، وقد وفر النادي خدمات مبتكرة مثل استخدام شاشة العرض الدائرية 360 درجة، كما يمكن للملعب أن يستوعب ما يصل إلى 5,000 شخص في فعالية على شكل مؤتمر، أو 3,000 شخص لحفل عشاء فاخر، ويمكن تحويله إلى مسرح يتسع لـ4,000 متفرج، ما يجعله منصة متعددة الاستخدامات تحت سقف واحد.