التأثير السلبي للمحترفين.. لماذا تراجع أداء المنتخب السعودي؟

05:04 م الإثنين 23 ديسمبر 2024

كتب - محمد عبدالهادي:

يُعتبر منتخب السعودية من أقوى منتخبات كرة القدم الآسيوية، وشهدت الكرة السعودية تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة أبرزها في مونديال 2022، بعد الفوز التاريخي على منتخب الأرجنتين.

وفي الفترة الماضية، ظهرت مؤشرات على تراجع مستوى المنتخب السعودي آخرها البداية الضعيفة بكأس الخليج والخسارة من البحرين بالجولة الأولى، هذا التراجع يمكن أن يرجع إلى عدة عوامل، أبرزها تأثير زيادة عدد المحترفين وهو ما نُبرزه في السطور التالية.

الضغط من المحترفين على التشكيلة الأساسية

مع تزايد عدد المحترفين السعوديين من الدوريات الأوروبية، بدأ المنتخب السعودي يواجه تحديًا في الحفاظ على التوازن بين اللاعبين المحليين والمحترفين.

ففي بعض الأحيان، قد يؤدي الاعتماد الكبير على المحترفين إلى صعوبة في خلق انسجام بين اللاعبين المحليين والمحترفين.

فشل اللاعبين السعودية في الإحتراف

بعض المحترفين السعوديين، رغم تألقهم في الأندية، يواجهون صعوبة الإحتراف والتأقلم مع الكرة الأوروبية الحديثة.

ورغم قوة الدوري السعودي في السنوات الأخيرة، إلا أن مستوى الأداء يختلف في الدوريات الأوروبية مقارنة بالدوري السعودي، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى بعض اللاعبين عند المشاركة مع المنتخب والإصطدام بالمنتخبات الأوروبية.

غياب النجوم المحليين الشبان

ساهمت ندرة النجوم المحليين في الكرة السعودية بشكل كبير في تراجع مستوى المنتخب السعودي.

وكان قرار زيادة عدد المحترفين في الدوري السعودي إلي 10 لاعبين، هو بمثابة كارثة، بعدما بات يتواجد في التشكيل 99% لاعبين محترفين، وإختفاء اللاعب المحلي عن المشاركة.

تغييرات المدربين والسياسات التكتيكية

تغيير المدربين بشكل متكرر وتغيّر السياسات التكتيكية أيضًا أثر بشكل ملحوظ على مستوى المنتخب.

وأعلن الاتحاد السعودي في شهر أغسطس 2023، تعيين المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، مديرًا فنيا للمنتخب السعودي، قبل أن يقيله بعد أقل من عام تمت إقالته لسوء النتائج.

وقاد مانشيني السعودية في 17 مباراة، فاز في 7 مباريات وخسر 5 وتعادل في 5 مواجهات أيضًا.

وفي أكتوبر 2024، أعلن الاتحاد السعودي عودة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، والذي فشل في أولى مبارياته لتستمر سلسلة تراجع أداء الصقور.

إقرأ أيضا