أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم "فاف"، اليوم الأحد، عن إيقاف حكم الساحة لطفي بوكواسة ومساعده الأول عادل عبان بشكل فوري، إثر الأخطاء التحكيمية الفادحة التي ارتكبت في مباراة الجولة الرابعة عشر من دوري المحترفين الجزائري، بين فريقي شباب قسنطينة ونجم مقرة، التي أقيمت يوم السبت.

أحداث المباراة المثيرة والمثيرة للجدل

وشهدت المباراة حادثة غير مسبوقة أثارت الجدل في الأوساط الرياضية، ففي الدقيقة 90+6، سجل النيجيري توسين أومويلي هدفًا لفريقه شباب قسنطينة ليحتفل الجميع بالهدف، لكن الحكم لطفي بوكواسة أشار في البداية إلى صحة الهدف. 

وبعد مراجعة الفيديو، الذي تم عبر هاتف لاعب نجم مقرة، فؤاد حداد، تم تعديل القرار، حيث أعلن الحكم عن وجود حالة تسلل، مما آثار استغراب اللاعبين والجماهير.

القرار الفوري للاتحاد الجزائري

وعلى خلفية هذا الخطأ التحكيمي الجسيم الذي أثر بشكل سلبي على سير المباراة وسمعة التحكيم في الجزائر، أصدر الاتحاد الجزائري لكرة القدم بيانًا رسميًا عبر موقعه الإلكتروني، حيث عبر عن أسفه الشديد لما وقع خلال المباراة.

 وأكد الاتحاد أن هذا الخطأ قد أضر بصورة التحكيم في البلاد، ما دفع لجنة الطوارئ لاتخاذ قرار فوري بتوقيف الحكمين بوكواسة وعبان.

فتح تحقيق رسمي في الواقعة

وتزامنًا مع الإيقاف، قررت اللجنة الفيدرالية للتحكيم فتح تحقيق موسع حول تصرفات الحكمين، لمعرفة تفاصيل الواقعة بشكل دقيق واتخاذ الإجراءات المناسبة في حال وجود تجاوزات. 

وذكر الاتحاد في بيانه أن "التدابير اللازمة سيتم اتخاذها بما يتناسب مع نتيجة التحقيق"، مشددًا على أن هذا الإجراء يأتي في إطار الجهود المستمرة لتحسين مستوى التحكيم في الجزائر.

التزام الاتحاد بتطوير التحكيم في الجزائر

وأكد الاتحاد الجزائري في بيانه على عزمه الثابت في تحسين الأداء الفني والتحكيمي في كرة القدم الجزائرية، وأعلن أنه سيواصل العمل على تعزيز الأخلاقيات داخل المنظومة التحكيمية. 

كما شدد الاتحاد على أنه لن يتسامح مع أي تصرفات أو سلوكيات قد تضر بمصداقية التحكيم أو تؤدي إلى إثارة العنف سواء من قبل الحكام، المسيرين، أو اللاعبين.

موقف الاتحاد من التجاوزات التحكيمية

وفي ختام البيان، شدد الاتحاد الجزائري لكرة القدم على أن مثل هذه الأخطاء التحكيمية الجسيمة لا يمكن أن تمر دون محاسبة، خاصة وأنها تؤثر على سمعة اللعبة وتشوه صورتها أمام الجماهير. 

وأكد الاتحاد على أن الأخطاء التحكيمية يجب أن تُعالج بحزم لضمان عدم تكرارها في المستقبل، وتوفير بيئة عدلية ونزيهة لجميع الأندية واللاعبين.