"تحرره أم ترسله للدكة".. كيف ستؤثر عودة حمدي فتحي على إمام عاشور في الأهلي؟

أعلن النادي الأهلي عن أولى صفقاته لتدعيم صفوف الفريق الأول لكرة القدم، استعدادًا للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية 2025، بالولايات المتحدة الأمريكية.

حمدي فتحي هو أول تدعيمات الأهلي الرسمية للمشاركة في كأس العالم للأندية. طالع تفاصيل الصفقة من هنا

خبرات حمدي فتحي المونديالية

عودة حمدي فتحي إلى الأهلي تحديدًا للمشاركة في كأس العالم للأندية 2025، يراه البعض تكريمًا لدوره في المواسم الماضية مع الفريق، والتي ساهمت بشكل مباشر في تواجد المارد الأحمر في مونديال الولايات المتحدة الأمريكية.

وإنما عودته مفيدة للغاية في وسط ملعب الأهلي، بخبراته المونديالية، في 3 نسخ مختلفة من كأس العالم للأندية، لعب خلالها 9 مباريات بقميص المارد الأحمر، بإجمالي دقائق يبلغ 622.

باعتبار أن مجموعة الأهلي في كأس العالم للأندية 2025، تضم إنتر ميامي (أمريكا الشمالية)، بورتو البرتغالي (أوروبا) وبالميراس البرازيلي (أمريكا الجنوبية)، فالعائد حمدي فتحي لعب ضد كافة هذه المدارس الكروية بالنسخ السابقة من مونديال الأندية.

حيث إنه واجه فرق بايرن ميونخ وريال مدريد من أوروبا، كما لعب ضد بالميراس نفسه مرتين "منافس الأهلي" وكذلك مواطنه فلامينجو من أمريكا الجنوبية، بالإضافة لمشاركته ضد سياتل ساوندرز المكسيكي من المدرسة الشمالية في أمريكا.

عودة منعشة لخط الوسط

أكثر من مجرد عودة، حيث أن حمدي فتحي الذي يشغل جميع مراكز وسط الملعب "المرن" في توظيفه مع أي مدير فني، بمثابة صفقة لإنعاش رئة الأهلي في منطقة بناء العمليات.

عندما انضم حمدي فتحي للأهلي، كان دوره الرئيسي الذي يجيده بدقة، هو لاعب الوسط المدافع، ومهمته إفساد هجمات المنافسين قبل الوصول للثلث الدفاعي للفريق، كما تمت الاستعانة به تحت قيادة بيتسو موسيماني بين قلبي الدفاع، لتعزيز القوى الدفاعية وتغيير طريقة اللعب إلى 3-4-3.

لكن في فترته الأخيرة داخل الأهلي قبل الرحيل إلى الوكرة، أصبحت نسخة حمدي فتحي أكثر تطورًا، فهو لم يكتف بشغل مركز وسط الملعب المدافع، وإنما بالتدريج بدأ في اللعب كوسط ملعب ارتكاز يقدم الزيادة الهجومية، ثم طوره من نفسه أكثر وأصبحت منطقة الجزاء وجهته المفضلة، فقد تجده يصنع هدفًا مثل فعل في هدف سجله محمود كهربا ضد الزمالك، وقد تجده هو مسجل الهدف لذكائه التكتيكي والقدرة على الهروب من الرقابة.

شاهد هدف حمدي فتحي في مرمى الرجاء المغربي في دوري الأبطال

هل عودة حمدي تهدد إمام؟

قرار استعارة حمدي فتحي، بالتأكيد أسعد جماهير الأهلي التي أرادت تدعيم وسط ملعب الفريق، وخاصة في كأس العالم للأندية، لطموحها في الظهور بشكل مغاير والقدرة على المقاومة بشكل أكبر ضد الفرق التي سيلعب أمامها من مستوى عالٍ في أوروبا وأمريكا وغيرهم.

لكن السؤال التالي، على حساب من سيشارك حمدي فتحي؟ هل جاء ليجلس بديلًا لأكرم توفيق أو مروان عطية ثنائي وسط الملعب الدفاعي؟ أم سيكون توظيفه بشكل مختلف امتدادًا لفترته الأخيرة في الأهلي تحت قيادة مارسيل كولر قبل رحيله للوكرة؟

بالطبع حمدي فتحي لن يأتي للمشاركة في كأس العالم للأندية فقط، ويجلس بديلًا، لكن ما التوظيف الأمثل له في الأهلي؟ هذا التساؤل إذا وجهه شخص ما إلى كولر سيكون رده بأن طريقة اللعب والتشكيل تتوقف على المنافس، وقد تختلف من منافس لغيره.

إنما الأهلي كافة منافسيه في كأس العالم للأندية 2025 (إنتر ميامي، بالميراس، بورتو) على نفس المستوى تقريبًا، جميعهم يتمتعون بقدارت على مستوى اللاعبين والموارد المالية والقيمة التوسيقية وحتى الفنية بشكل يتخطى المارد الأحمر، مما يؤكد لك أن الفريق سيحتاج للعب بوسط ملعب دفاعي يستطيع تقديم إضافة هجومية.

لهذا السبب تم الاستقرار على التدعيم بضم حمدي فتحي تحديدًا، القدرة على تقديم الدور الدفاعي بشكل مثالي، مع الزيادة الهجومية في حالة استحواذ الأهلي على الكرة، هذا يأخذنا إلى أن هناك احتمالية لوجود مفاضلة بينه وبين إمام عاشور، لمن يكون الضلع الثالث في خط الوسط، بجوار الثنائية أصحاب المهام الدفاعية أكرم ومروان.

كما يمنع وجود حمدي فتحي مرونة أكبر للمدير الفني، الذي قد يرغب في زيادة القدرة بالهجومية، باختيار أحد الثنائي أكرم ومروان، بمجاورة حمدي فتحي الذي سيقدم دوره الدفاعي ويزيد هجوميًا مع إمام عاشور، وتصبح المعادلة هجومية بشكل أكبر.

عودة حمدي فتحي للأهلي، إما أن تحرر إمام عاشور في الملعب أكثر وتجعله يظهر بمستوى مختلف، أو أن ترسله إلى دكة البدلاء، وفقًا لرؤية المدير الفني في كل مباراة وحسب المنافس في المواجهة.

في رأيكم.. ما الشكل الأمثل لمشاركة حمدي فتحي.. هل على حساب إمام أو بدلًا من أكرم أو مروان؟

 

إقرأ أيضا