تعرض فريق برشلونة لخيبة أمل جديدة على أرضه، بعد هزيمته المفاجئة أمام ليغانيس بهدف نظيف، في المباراة التي لعبت مساء أمس، الأحد 15 دجنبر 2024، على ملعب “سبوتيفاي كامب نو” ضمن منافسات الجولة السابعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

وبدأت المباراة بوتيرة قوية من الفريق الضيف الذي باغت برشلونة بهدف مبكر في الدقيقة الرابعة من زمن اللقاء، وذلك بعد تنفيذ ركلة ركنية من أوسكار رودريغيز، حيث ارتقى اللاعب سيرجيو غونزاليس في الهواء ليضع الكرة في شباك الحارس بينيا، مانحا التقدم لفريقه.

برشلونة، الذي كان يُتوقع منه رد فعل سريع، بدأ المباراة بحذرٍ مفرط رغم السيطرة النسبية على الاستحواذ، إذ استمر في الضغط على دفاعات ليغانيس في محاولة للبحث عن تعديل النتيجة.

وكانت أبرز محاولات الفريق الكتالوني من خلال روبرت ليفاندوفسكي، الذي حاول تهديد مرمى ماركو ديميتروفيتش حارس ليغانيس، وكذلك تسديدات من رافينيا وداني أولمو، إلا أن الحارس ديميتروفيتش كان في الموعد وتصدّى لتلك المحاولات ببراعة.

وعلى الرغم من السيطرة الميدانية لـ برشلونة، إلا أن الفريق افتقر إلى الفعالية في إنهاء الهجمات، كما أن كثرة التمريرات العرضية التي أرسلها الفريق لم تُثمر عن أي تهديد حقيقي على مرمى ليغانيس.

وفي الشوط الثاني، حاول المدرب هانسي فليك تنشيط الفريق بشكل أكبر، حيث دفع بجافي، فيران توريس، وباو فيكتور، في محاولة لتغيير مجرى اللقاء، لكن التكتل الدفاعي الكبير لليغانيس لم يسمح بأي فرص حقيقية لبرشلونة.

ومن جهته، اعتمد الفريق الضيف على الهجمات المرتدة، مستغلًا الأخطاء الدفاعية لبرشلونة، لكنهم لم يتمكنوا من إضافة هدف ثانٍ.

وفي الدقائق الأخيرة من المباراة، تزايد الضغط من برشلونة في محاولة يائسة لتحقيق التعادل، لكن محاولاتهم اصطدمت بجدار دفاعي قوي، كما أن الدقائق الأخيرة شهدت تراجُعًا ملموسًا للفريق الضيف نحو الدفاع للحفاظ على النتيجة.

وتعد هذه الهزيمة الرابعة لبرشلونة في الدوري هذا الموسم، ليظل رصيده عند 38 نقطة، في المركز الأول ، متساويًا مع أتلتيكو مدريد الذي يملك نفس الرصيد، لكن فارق الأهداف يضع الفريق الكتالوني في الصدارة. أما ليغانيس، الذي قدم أداء دفاعيًا ممتازًا، فقد رفع رصيده إلى 18 نقطة ليبتعد عن مراكز الهبوط، مما يمنحهم دفعة معنوية كبيرة في مشوارهم هذا الموسم.