في ليلة حزينة لا تنسى وصفها البعض بـ «أسوأ ليلة كروية»، ودع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو منافسات كأس العالم 2022 في قطر وسط دموعه، بعد الخسارة أمام المنتخب المغربي بهدف نظيف في ربع نهائي البطولة. 

كانت المباراة قد أقيمت على ملعب الثمامة يوم الأحد الموافق 10 ديسمبر 2022، وشهدت هدف تاريخي سجله يوسف النصيري في الدقيقة 42 من عمر اللقاء، ليحقق منتخب أسود الأطلس فوزًا سيذكره التاريخ في أول مشاركة له في هذا الدور المتقدم.

ليلة حزينة على كريستيانو رونالدو

وعلى الرغم من طرد لاعب المنتخب المغربي وليد شديرة في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، ظل فريق "أسود الأطلس" متماسكًا، حيث نجح في الحفاظ على تقدمه حتى صافرة النهاية، ورغم محاولات رونالدو وزملائه، إلا أن المنتخب البرتغالي لم يتمكن من تعديل النتيجة.

ومع صافرة الحكم، توجه رونالدو مباشرة إلى نفق اللاعبين، حيث غلبته الدموع مع نهاية مسيرته في هذا المونديال، وربما ستكون هذه اللحظة هي الظهور الأخير للاعب البالغ من العمر 37 عامًا في نهائيات كأس العالم 2022، بعدما دخل المباراة في الشوط الثاني بديلًا، وهو الذي كان قد غاب عن التشكيلة الأساسية في مواجهة المغرب. 

ورغم أنه سجل هدفًا تاريخيًا في البطولة، ليصبح أول لاعب في تاريخ كأس العالم يسجل أهدافًا في خمس نسخ مختلفة، فإن مشاركته كانت مُحبطة على المستوى الجماعي.

مدرب البرتغال يتحسر على ضياع حلم المونديال

وبعد المباراة، عبر مدرب منتخب البرتغال، فيرناندو سانتوس، عن خيبة أمله الشديدة، قائلًا، “إذا أردت أن تبحث عن أكثر شخصين يشعران بخيبة الأمل، فربما يكونان كريستيانو رونالدو وأنا، نحن نشعر بالإحباط، لكن هذا جزء من اللعبة”، وأضاف، أنه على الرغم من ذلك، سيواصل الفريق العمل بجد وتقديم الأفضل.

وكانت هذه هي المشاركة السادسة لرونالدو في بطولات كأس العالم، لكنه لم يتمكن من تحقيق حلمه في التتويج بالبطولة، رغم فوزه بكأس أوروبا 2016 مع البرتغال، وكانت أفضل إنجازاته في كأس العالم هي بلوغ الدور قبل النهائي في 2006، حيث كان لاعبًا شابًا حينها.

وأضاف سانتوس، "كان لدينا إمكانيات كبيرة، لكننا لم نتمكن من الاستفادة منها بشكل كامل، لدينا المهارات اللازمة، ولكننا فشلنا في ترجمة الفرص إلى أهداف".

وأكد مدرب منتخب البرتغال، في الوقت ذاته أنه لابد من منح الفضل للمنتخب المغربي الذي سجل هدفًا مهمًا في الشوط الأول، ونجح في الحفاظ على تقدمه حتى النهاية، معتبرًا أن كرة القدم لا تعترف بالعدالة في بعض الأحيان.

ظهور باهت لـ “كريستيانو رونالدو” في كأس العالم بقطر 2022

ورغم تحطيمه للأرقام القياسية في المونديال، مثل معادلة رقم الكويتي بدر المطوع في المباريات الدولية، إلا أن البطولة القطرية جاءت مخيبة للآمال لرونالدو، الذي قدم عروضًا ضعيفة في بعض المباريات، سواء ضد أوروجواي أو كوريا الجنوبية، ولم يتمكن من إحداث فارق في مباراة المغرب.

وفي ختام المشهد، بقيت صورة كريستيانو رونالدو وهو يودع كأس العالم، وعينه تمتلئ بالدموع، لقطة تاريخية في ليلة لن ينساها عشاق كرة القدم حول العالم ومحبي قائد النصر السعودي.