أحمد جمال الدين- أحمد عرفة

شهدت بطولة الألعاب البارالمبية باريس 2024 حصد البعثة المصرية لميداليات متنوعة فى الألعاب المختلفة، استطاع الأبطال اقتناصها رغم المنافسات الشرسة إلا أنهم بفضل استعدادهم القوى وإيمانهم بقدراتهم على النجاح تمكنوا من الوقوف على منصة التتويج عدة مرات، ورفع علم مصر فى هذا المحفل الرياضى الرفيع، مؤكدين بالبرهان العملى أن الإعاقة الحقيقية هى عجز الإنسان عن تحقيق أهدافه، وأن التدريب الجيد والاستعداد القوى هو السبيل لتحقيق النجاحات
التى أسعدت الشعب المصرى بالكامل، واستحقوا تكريم القيادة السياسية والاحتفاء بهم، وعلى الرغم من انتهاء البطولة وفعاليتها فى شهر سبتمبر الماضى، إلا أن الفرحة المصرية والإعجاب بهؤلاء لم ينته حتى هذه اللحظة، ومنهم البطلة "سلمى على" عاشقة التحديات وأحد أيقونات لعبة البارتاكيندو.  

سلمى على

اسم أصبح مرادفا للبطولات والإنجازات الرياضية فيكفى كتابة اسمها على محركات البحث لتظهر عشرات النتائج من الميادليات والبطولات التى استطاعت من الفوز بها وتحقيقها، سواء على الصعيد المحلى أو القارى والأولمبى، فهى عاشقة للتحدى متطلعة دائمة للوقوف على منصات التتويج والتكريمات.

سلمى على أو كما يطلق فى الوسط الرياضى وبين أقرانها عاشقة التحدى وأحد أبطال البارتايكندو التى تمكنت من تحقيق المركز الخامس فى أولمبيات باريس 2024 لذوى الهمم، لكن قبلها فازت بالعديد من البطولات ومنها فضية أفريقيا لعام 2019، برونزية أسيا لعام 2021، ذهبية التصفية الأفريقية لدورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020 ، برونزية بطولة الجائزة الكبرى 2022 ،فضية تركيا المفتوحة 2023 ،ذهبية بطولة مصر الدولية 2023 ،ذهبية الجائزة الكبرى 2023 ،فضية بطولة العام2023 ،فضية الجائزة الكبرى 2023.

كما أنها كانت أول فتاة مصرية وعربية وأفريقية تتأهل لدورة الألعاب البارالمبية باريس 2024 دون الانتظار للتصفيات الأفريقية بعد تحقيقها فضية الجائزة الكبرى بإنجلترا ليشهد لها لها بساط اللعبة بأنها أحد أساطير الباراتايكندو.

وتقول سلمى "بدأت ممارسة فى سن صغيرة وتحديدا فى سن الـ6 سنوات بفضل تشجيع من والدى على ممارسة هذه اللعبة مثل شقيقتى بهدف تمكينى من الدفاع عن نفسى وصد أى عدوان فانتقل لى حب التايكندو"، موضحة أنها كانت  تشعر بصعوبة فى ممارسة تلك اللعبة، إلا أنها صممت فى فترة من الفترات على اتخاذ قرار بالتوقف عن ممارسة تلك الرياضة نتيجة التدريبات المستمرة بالتزامن الدراسة مع عدم وجود وقت لممارسة أى هوايات أخرى أو لقضاء الوقت مع الأصدقاء، إلا أنها عدلت عن تلك الفكرة مقررة الاستمرار فى ممارسة اللعبة بفضل دعم أسرتها وإيمانهم بأنها ستكون أحد الأسماء المتيميزة فى هذه اللعبة.

وأكدت سلمى: "إيمان أسرتى وتحفيزهم كان دافعا على الاستمرار فى ممارسة رياضة الباراتايكندو، وزاد الحافز لدى بعد تحقيقي أولى البطولات وصعودى على منصة التتويج، وتحقيق حلم الطفولة وهو التكريم والوقوف على منصات التتويج، مؤكدة أن الإعاقة لم تمثل أى عائق أو حاجز لتحقيق النجاح وحوز البطولات لافتة إلى أن روح الأصرار والتحدى والتدريب الجيد كفيلة بتجاوز أى عقبة.