لا يختلف أحد على أن المراهنات، أو حتى الدعوة إليها، محرمة في جميع الديانات السماوية، كما أنها تُعد مخالفة يعاقب عليها القانون في مصر.
المراهنات فخ سقط فيه محمد زيدان
أثار إعلان نجم منتخب مصر السابق محمد زيدان كسفير لمنصة مراهنات دولية حالة من الجدل الكبير، خاصة بعدما أكدت المنصة أن زيدان سيمثلها في مصر باعتباره أحد أساطير كرة القدم المصرية.
منصة المراهنات، التي اعتادت المراهنة على مباريات الدوري المصري الممتاز، تثير قلقًا واسعًا؛ إذ تُعد المراهنات مثل "سرطان" يهدد شباب مصر، وهو أمر شهدناه من قبل في بعض الدوريات الأوروبية حيث تؤدي إلى مشكلات كبيرة تؤثر على نزاهة المنافسات الرياضية.
فيفا والمراهنات
الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يمنع اللاعبين من المشاركة في أنشطة المراهنات، حتى لو كانت تحت مظلة "المرح"، السبب في ذلك هو أن هذه الأنشطة قد تُغري اللاعبين أو الأطراف المعنية باللجوء إلى التلاعب في النتائج، مثل تسجيل أو صناعة الأهداف لصالح المنافسين أو ضد فرقهم، ما يؤدي إلى الإضرار بنزاهة المنافسة.
المراهنات قد تبدو سهلة، لكنها تحمل خطرًا كبيرًا؛ فهي تُفسد الروح الرياضية، وتُغري بالمكاسب السريعة التي تأتي على حساب الشفافية والأمانة في المنافسة.
إجراءات قانونية ضد المراهنات
في 17 أكتوبر الماضي، أصدر المستشار محمد شوقي، النائب العام، قرارًا بالتحقيق في أنشطة المراهنات التي تتم عبر التطبيقات الإلكترونية دون الحصول على التراخيص اللازمة من الجهات المختصة، مما يُعد انتهاكًا صريحًا للقانون.
القانون المصري يجرّم ألعاب القمار والمراهنات من خلال قانون العقوبات رقم 73 لعام 1957، الذي يعتبرها تهديدًا لمصالح الجمهور، ومع ذلك، فإن بعض الجهات تطالب بتشديد القوانين ضد المراهنات الإلكترونية التي أصبحت أكثر انتشارًا في الآونة الأخيرة.
فتوى الأزهر
في سبتمبر الماضي، أعلن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية تحريم المراهنات بكل أشكالها على المواقع الإلكترونية، مؤكداً أنها تتنافى مع قيم وتعاليم الإسلام.
قرار زيدان المُثير للجدل
رغم هذا الوضوح في التحريم الديني والتجريم القانوني، وافق محمد زيدان على الترويج لشركة مراهنات، مما أثار موجة استياء واسعة، إذ يعد قراره مخالفة للقيم الأخلاقية والقوانين المصرية، وهو موقف يحتاج إلى مراجعة حاسمة.