رفض وليد الركراكي، مدرب منتخب المغرب، التقليل من نتائج منتخب "أسود الأطلس" في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025 بدعوى ضعف المنتخبات المنافسة، مشددا على أهمية انتصارات فريقه.
منتخب المغرب اختتم مسيرته في المجموعة الثانية بتصفيات كأس أمم أفريقيا 2025 التي تقام على أرضه، باكتساح ضيفه منتخب ليسوتو (7-0) مساء أمس الإثنين.
وبهذا تربع المنتخب المغربي على صدارة المجموعة برصيد 18 نقطة، محققا العلامة الكاملة بفوزه في جميع مبارياته الـ6 التي خاضها في المجموعة، علما بأنه الفريق الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز من بين المنتخبات الـ48 المشاركة في التصفيات.
وأحرز منتخب المغرب 26 هدفا خلال رحلة التصفيات، في حين استقبلت شباكه هدفين فقط خلال اللقاءات الستة التي لعبها.
وقال الركراكي في المؤتمر الصحفي بعد المباراة "نفوز فقط على منتخبات ضعيفة؟ واجهت مثل هذه الانتقادات عندما كنت مدربا للوداد، كانوا يحذرونني من مواجهة كبار القارة مثل الزمالك، مشكلتكم أنكم لا تصدقون أننا كبرنا، واجهنا كبارا من أوروبا في كأس العالم مثل إسبانيا والبرتغال وتفوقنا عليهما".
وأوضح: "بالطبع لن نفوز بنتيجة كبيرة على أحد المنتخبات الكبرى في القارة لكن لكل مباراة حقيقتها، واليوم نحن في المركز الـ13 عالميا والمنتخبات الأخرى تحسب لنا ألف حسابا قبل مواجهتنا".
وأضاف: "ينبغي علينا أن نثق في قدراتنا وإمكانياتنا لكي نحقق الفوز بلقب كأس أمم أفريقيا المقبلة".
وذكّر وليد الركراكي الصحفيين بكونه تحلى بالشجاعة لقبول تدريب المنتخب المغربي في ظرف لم يكن أحد يرغب في تولي المهمة قبل شهور قليلة من كأس العالم 2022، مؤكدا أنه بات اليوم يتوفر على خيارات أكبر مقارنة بما واجهه في مونديال قطر، التي شهدت إنجازا تاريخيا للفريق بكونه أول منتخب عربي يتأهل للدور قبل النهائي في البطولة.
وأشاد مدرب منتخب المغرب بأداء اللاعبين والروح الجماعية والتآزر التي سادت أجواء الفريق طوال مسيرة التصفيات ونجاح المجموعة في تحقيق هدفها المتمثل في إنجاز تاريخي من خلال العلامة الكاملة برصيد كبير من الأهداف.
وأتم: "يتعين علينا أن نحافظ على أقدامنا على الأرض ونكبر شيئا فشيئا لأن طريق العمل أمامنا مازال طويلا".
يذكر أن منتخب المغرب أصاب جماهيره بخيبة أمل كبيرة في النسخة الأخيرة لبطولة كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها كوت ديفوار مطلع العام الحالي، عقب خروجه المبكر من دور الـ16 للمسابقة، إثر خسارته (0-2) أمام جنوب أفريقيا.
وجاء هذا الإخفاق بعد 13 شهرا فقط من حصول منتخب المغرب على المركز الرابع في كأس العالم الأخيرة التي استضافتها قطر.