فاز المهندس هاني أبو ريدة برئاسة اتحاد الكرة المصري بالتزكية، محملاً بأمانة كبيرة ومسئولية جسيمة في إعادة هيكلة الكرة المصرية وتطويرها، والعديد من التحديات المعقدة التي تتطلب حلولاً مبتكرة وجهدًا مضاعفًا.
تنتظر مجلس هاني أبو ريدة عدة مهام صعبة ولكنها ليست مستحيلة، يتطلب حل هذه التحديات تضافر جهود الجميع، من اتحاد الكرة والأندية واللاعبين والإعلام والجماهير، من خلال العمل الجاد والمتواصل، يمكن تحقيق طفرة في الكرة المصرية وعودة المنتخبات الوطنية لمنصات التتويج.
نستعرض في هذا التقرير أربعة من أهم المهام التي تنتظر المجلس:
المهمة الأولي: مواجهة ظاهرة التسنين
تعتبر ظاهرة تزوير أعمار اللاعبين من أخطر المشكلات التي تواجه الكرة المصرية، حيث تؤثر بشكل كبير على مستوى اللاعبين وتضر بفرص المنتخبات الوطنية. تتمثل أهمية مواجهة هذه الظاهرة في الحفاظ على نزاهة المنافسات وضمان تكافؤ الفرص بين جميع الفرق واللاعبين، وحماية مستقبل اللاعبين ومنع استغلالهم وتوفير بيئة رياضية صحية، ورفع مستوى الكرة المصرية لبناء منتخبات قوية تعتمد على لاعبين حقيقيين وموهوبين.
المهمة الثانية: انتظام المسابقات المحلية
يعاني الدوري المصري من العديد من المشاكل التي تؤثر على انتظام المسابقات، مثل تأجيل المباريات، تعدد البطولات، والجدول المزدحم. أهمية انتظام المسابقات تكمن في، زيادة الإثارة والحماس وجذب الجماهير وتنشيط الأجواء الكروية، وكذلك تطوير مستوى اللاعبين من خلال توفير فرص أكبر للمشاركة والتنافس، وتحسين صورة الكرة المصرية والظهور بمظهر حضاري وجاذب للاستثمارات.
المهمة الثالثة: عودة المنتخبات لمنصة التتويج
تراجع أداء المنتخبات الوطنية في السنوات الأخيرة يمثل تحدياً كبيراً لاتحاد الكرة. أسباب هذا التراجع متعددة، منها، نقص الخبرة وعدم وجود جيل ذهبي من اللاعبين، والاستقرار الفني، بالتغيير المتكرر للمدربين، وكذلك الإعداد البدني والذهني وعدم الاهتمام بالجانب النفسي للاعبين.
المهمة الرابعة: توفير موارد مالية للاتحاد
يحتاج اتحاد الكرة إلى موارد مالية كبيرة لتطوير اللعبة وتنفيذ خططه. أهمية توفير الموارد المالية تكمن في دعم الأندية وتقديم الدعم المادي للأندية لتطوير بنيتها التحتية، وتطوير الحكام وتحسين مستوى التحكيم المصري، وتنظيم بطولات قوية وجذابة، والحلول تكمن في جذب الرعاة من خلال إبرام عقود رعاية مع الشركات الكبرى.