عبر نادي الوداد الرياضي لكرة القدم، في بلاغ صادر من مكتبه المديري، عن استيائه من “الأخطاء التحكيمية المتكررة” التي أثرت، حسب تعبيره، على نتائج الفريق الأحمر في معظم مباريات البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم.
وجاء في البلاغ، الذي صدر مساء أمس، أن المكتب المديري للنادي عقد سلسلة اجتماعات منذ مساء السبت الماضي لمناقشة هذه الأخطاء التحكيمية وتقييم مدى تأثيرها على مسار النادي وقدرته على تحقيق النتائج التي تليق بتطلعات جماهيره.
وأوضح المصدر أن نادي الوداد، بصفته “مؤسسة رياضية تحترم القوانين والمساطر”، قرر في البداية انتظار رد مديرية التحكيم على هذه المسائل على أمل أن يكون الرد “حكيماً” ويتضمن حلولاً ملموسة، غير أن النادي، وفقاً للبلاغ، وجد نفسه أمام لجنة “تتغاضى عن معالجة اختلالات صارخة” منذ بداية الموسم.
واعتبر النادي أن هذه “الاختلالات” تؤثر بشكل مباشر على مسار المباريات “وتضر بنزاهة المنافسة”، واصفا مستوى التحكيم الحالي بأنه “لا يرقى لتطلعات الجمهور المغربي”.
وأشار الفريق الأحمر إلى أنه “ورغم اعترافه بأن الأخطاء التحكيمية جزء من اللعبة”، كان يأمل في إصلاحات جادة وملموسة. ومع ذلك، يؤكد البلاغ أن مرور عشر جولات لم يشهد سوى “تبريرات واهية وغير مفهومة” تُعرض في كل ظهور إعلامي للمديرية.
وأشار إلى لقاء المديرية يوم أمس، حيث تطرق النادي إلى ما اعتبره “تغاضياً عن ضربات جزاء واضحة” وعدم احترام الحكم لقواعد اللعب كالأفضلية والوقت بدل الضائع، ما دفع النادي للتساؤل حول مدى مصداقية مديرية التحكيم وقدرتها على مواكبة الجهود الجادة التي تبذلها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتطوير كرة القدم المغربية حسب تعبيره.
وحمّل نادي الوداد، عبر بلاغه، العصبة الاحترافية المسؤولية الكاملة بصفتها الجهاز الوصي وأول مسؤول عن إدارة البطولة، مطالباً إياها باتخاذ إجراءات فورية لإصلاح ما وصفه ب”الخلل الجسيم” الذي يعصف بحقوق الأندية ويهدد نزاهة المنافسة.
وأضاف البلاغ أنه رغم استقلالية مديرية التحكيم، “إلا أن العصبة الوطنية يجب أن تتحرك لحماية الأندية المتضررة من قرارات التحكيم” التي، بحسب البلاغ، تشكل “تهديداً مباشراً لنزاهة البطولة وتضر بسمعتها على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
وخلص نادي الوداد في بلاغه إلى “تجديد التزامه الكامل بالدفاع عن حقوق الفريق ومصالح النادي”، مشيراً إلى أنه لن يدخر جهداً في حماية مصالح الفريق ومتابعة مسيرته نحو تحقيق طموحات الجماهير الوفية.