تمكن سعود عبد الحميد من تحويل السخرية، إلى عبارات الثناء بفضل أدائه الرائع مع فريق روما الإيطالي، رغم البداية الصعبة التي عاني منها اللاعب منذ الرحيل عن فريق الهلال السعودي والانتقال لروما الإيطالي أحد أكبر الفرق في القارة العجوز.

ويعتبر سعود عبد الحميد، من أهم اللاعبين الذين شغلوا مركز الظهير الأيمن، في تاريخ الدوري السعودي والوطن العربي بسبب أداءه الكبير الذي قدمه مع الهلال والتتويج ببطولات عديدة مع الفريق.

غامر سعود عبد الحميد بالعديد من الأمور وعلي رأسها الاستقرار الفني والمادي، بانتقاله لفريق روما الإيطالي، وكتابة تاريخ جديد لنفسه كونه أول لاعب سعودي يلعب في البطولات الأوروبية.

سعود يدخل في دائرة الشك

دخل سعود عبد الحميد ، دائرة الشك بعد ابتعاده عن المشاركة بشكل كبير مع الفريق الإيطالي لما يقرب من 4 شهور ، وواجه العديد من العقبات في البدايات، فى مقدمتها الثقافة الاجتماعية والرياضية بين الدوري السعودي والدوري الإيطالي،

 لكنه كان ينتظر فرصته، وفى تلك الأثناء خرجت الصحف الإيطالية بتقارير تؤكد رغبة رانيري، بالإطاحة بسعود من الفريق وطلب من الإدارة رحيله.

واجهت إدارة روما مشكلة في تسويق سعود عبد الحميد بسبب عدم مشاركته مع الفريق، وعدم قدرتهم علي رحيله بشكل مجاني بعد دفع 4 مليون يورو عند شراءه.

لم يتوقف الأمر عند ذلك الأمر بل هاجمت الجماهير العربية لاعب الهلال السابق، وأصبح مادة دسمه للسخرية عن طريق الكوميكس علي مواقع التواصل الاجتماعي.

القدر يضع سعود في تشكيل الفريق 

وفي مباراة في الجولة الحادية عشر من الدوري الإيطالي يواجه روما نظيره ليتشي، ويتواجد سعود علي مقاعد البدلاء، ليصاب الظهير الأيمن الأساسي  " زكي شيليك " في الدقيقة 23 ويدفع رانيري بسعود.

وبعد دقائق من نزوله تسبب سعود عبد الحميد في ركلة جزاء علي فريقه بعد عرقلة لاعب ليتشي داخل منطقة الجزاء ليسجل ليتشي هدف التعادل في روما.

في الدقيقة 66 استطاع سعود، العودة مرة أخري وصناعة الهدف الثالث لمهاجم الفريق نيكولو بيسيلي بعد عرضية نموذجيه.

قام باولو ديبالا قائد الفريق بالذهاب لسعود عبد الحميد والاحتفال معه، رغم عدم تسجيله الهدف لكن دعم الأرجنتيني كان علامة فارقه مع سعود.

لم ينتهي الأمر عند ذلك الأمر لكن موقف لاعبي روما عندما يخطي اللاعب في أي كرة الجميع يصفق له كنوع من أنواع الدعم.

سعود ينال إشادة الجميع 

سعود عبد الحميد أثبت نفسه على أرض الملعب بعد تسجيله هدفًا تاريخيًا في مرمى فريق سبورتنج براجا البرتغالي ضمن منافسات الدوري الأوروبي،  هذا الهدف لم يكن مجرد إنجاز رياضي له فقط، بل أصبح رمزًا للقدرة على الرد على المشككين، وبفضل هذا الهدف، أصبح سعود عبد الحميد، أول لاعب سعودي يسجل هدفًا في المسابقات الأوروبية.

من خلال عمله الجاد وأدائه المتميز، نجح سعود في كسب احترام الجميع وتحويل السخرية إلى إشادة، ليثبت أنه قادر على تحقيق النجاح في أكبر البطولات وأقوى الدوريات.