يُثير إنفاق الأهلي والزمالك ملايين الدولارات على صفقات اللاعبين الأجانب تساؤلات حقيقية حول الجدوى الفنية والاقتصادية لهذه التعاقدات، حيث لم تحقق معظم الصفقات الإضافة المنتظرة، وهذا الوضع يعكس تحديات في إدارة الاستثمارات الكروية، ما يجعل الجماهير والإدارات تراجع سياساتها في ضوء الأداء غير المقنع، وأهدر القطبان ملايين الدولارات خلال المواسم الماضية فى صفقات أقل ما يقال عنها إنها لا تناسب مكانة وقيمة الأهلى والزمالك، ويرصد "الكابتن" في التقرير التالي صفقات أثارت غضب جماهير القطبين، أولاها أنتونى موديست المهاجم الفرنسي الذى انضم إلى الأهلي في صيف 2023 بصفقة انتقال حر مقابل 1.6 مليون دولار سنويًا، ولعب 31 مباراة في مختلف البطولات، سجل 5 أهداف، كما قدم 4 تمريرات حاسمة، ورغم حصوله على فرص عديدة، لم يصنع الفارق، ما أدى إلى رحيله بعد موسم واحد فقط، وعدم تمديد عقده لموسم إضافى
فيما يأتى الجنوب إفريقى بيرسى تاو مهاجم الأهلى الحالى الذى انضم من برايتون الإنجليزي في 2021 وينتهي عقده نهاية الموسم الجارى، ويشكل علامة استفهام فى الأهلى هذا الموسم، رغم مساهمته في تحقيق 9 ألقاب مع الأهلي، بما في ذلك الدوري المحلي ودوري أبطال إفريقيا، وخرج من حسابات المدرب السويسري مارسيل كولر مؤخرًا، ويطالب اللاعب بمستحقات تصل إلى 500 ألف دولار للموافقة على رحيله في يناير، لكن النادي يحاول التفاوض على تخفيض المبلغ.
الإصابات تهدد استمرار أشرف دارى مع الأهلى
علامات استفهام عديدة تركها تعاقد الأهلى مع المدافع المغربي أشرف دارى القادم من بريست الفرنسي مقابل 1.8 مليون يورو، حيث يعانى اللاعب من إصابات متكررة منذ انضمامه. لعب دقائق قليلة فى مباراة واحدة فقط، ما أثار شكوكًا حول حالته البدنية، بينما أشار والده إلى أن إصابته لا تتطلب سوى راحة كافية، ويفكر مسئولو الأهلى فى الإطاحة باللاعب خلال فترة الانتقالات الشتوية فى حال استمرار إصاباته المتكررة.
فيما يبرز اسم المغربي رضا سليم الذى انتقل إلى الأهلي في يوليو 2023 قادمًا من الجيش الملكي المغربي مقابل 2.2 مليون دولار، ورغم مشاركته في خمس مباريات هذا الموسم، لم يسجل أو يصنع أي هدف، ما أثار تساؤلات حول مستواه مقارنة بالتكلفة المرتفعة لضمه.
وبسؤال كولر عن استبعاد اللاعب من المشاركة قال: "رضا سليم زعلان عشان ما بيلعبش بانتظام وهو يكون في دماغه إنه هيلعب 90 دقيقة، أنا بقول لكل اللعيبة التدريب هو المقياس الحقيقي"، وفشل الأهلى فى تسويق اللاعب خلال الانتقالات الصيفية الماضية لاستراد القيمة التى دفعها للتعاقد معه، ما أجبر القلعة الحمراء على استمرار اللاعب.
فيما يدفع الأهلى للموسم الثانى على التوالى من خزينة النادى الفارق فى راتب الجزائرى أحمد قندوسى لتستمر إعارته لفريق سيراميكا كليوباترا، لرفض السويسرى مارسيل كولر استمراره مع الفريق، ونفس الحال عندما قام الأهلى بإعارة التونسى محمد الضاوى كريستو، للصفاقسى التونسى للتخلص من راتب اللاعب، الذى تعاقد معه الأهلى منذ عامين مقابل مليون و100 ألف دولار.
صفقات اللاعبين الأجانب فى الزمالك كلفت الخزينة ملايين الدولارات دون جدوى
وفى الجانب الآخر لعملية إهدار المال العام، تعاقد الزمالك مع السنغالي ابراهيما نداى في 2022 قادمًا من الدوري السويسري بعقد قيمته مليون دولار سنويًا، وخلال موسمين، لعب 52 مباراة، سجل 10 أهداف، وصنع 5 فقط، ورحل اللاعب عن القلعة البيضاء بداية الموسم الجارى للدورى السعودى عبر بوابة فريق الحزم الذى يلعب فى الدرجة الأولى، وتقدم اللاعب بشكوى للحصول على مستحقاته المتبقية التي تُقدر بـ2 مليون دولار.
فيما انضم سامسون أكينيولا المهاجم البنيني للزمالك في 2022 قادما من كاركاس الفنزويلي، على أن يتقاضى 2 مليون و423 ألف دولار مقسمة على أربعة مواسم.
شارك في 37 مباراة ونجح في تسجيل خمسة أهداف وصنع هدفا واحدا، لينتهي مشواره مع الفريق بفسخ العقد وديًا فى مقابل حصوله على 700 ألف دولار مقسمة على عدة أقساط.
فيما يثير مستوى البولندى ميشالاك منذ انضمامه للزمالك معارا من فريق نادي أحد السعودي التساؤلات حول مستوى اللاعب الذى يلقى انتقادات لاذعة من قبل الجماهير، نتيجة لعدم تقديم الأداء المتوقع منه، بينما لم يصدر نادي الزمالك أي قرار رسمي حتى الآن حول موقفهم من اللاعب، وسط تكهنات بأن مستقبله قد يكون محل دراسة إذا استمر أداؤه على نفس المستوى خلال الفترة المقبلة، ورغم المستوى المتواضع للاعب إلا أنه يكلف خزينة الزمالك مليون دولار فى موسم الإعارة.
فيما يتباين أداء المهاجم التونسي سيف الدين الجزيرى الذى انضم للزمالك في 2021 قادمًا من المقاولون العرب بعقد ينتهي نهاية الموسم الجارى، من مباراة لأخرى، كما أوجد حالة من الانقسام حول تجديد عقد اللاعب لفترة قادمة، حيث يحصل فى الموسم على 650 ألف دولار راتبًا سنويًا.