الرياضة

العرضيات وسلاح العمق.. كيف اخترق الأهلي حصون أبيدجان 4 مرات؟ (تحليل)

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

بدأ النادي الأهلي مشواره في بطولة دوري أبطال أفريقيا بالفوز على فريق استاد أبيدجان الإيفواري بنتيجة 4-2، ضمن مباريات الجولة الأولى لدور المجموعات.

وفي السطور التالية نحلل طريقة لعب النادي الأهلي من بداية المباراة حتى نهايتها، حتى يحقق الفوز الصعب بالأخص وأن الفريق الضيف وصل إلى مرمى محمد الشناوي وسجل هدفين.

الأهلي بدأ المباراة بتشكيل مكون من:

حراسة المرمى: محمد الشناوي.

خط الدفاع: خالد عبد الفتاح، رامي ربيعة، ياسر إبراهيم، يحيى عطية الله.

خط الوسط: مروان عطية، أكرم توفيق، محمد مجدي أفشة.

خط الهجوم: حسين الشحات، طاهر محمد، محمود كهربا.

كيف اخترق الأهلي حصون أبيدجان؟

أسلوب الأهلي مع مارسيل كولر دائما ما يعتمد على الضغط المتقدم من خلال عدم ترك المساحات للفريق المنافس لكي يجري عمليات التسليم والتسلم ويكتسب الثقة أكثر فأكثر مع مرور الوقت.

وبالفعل لم يغير كولر الطريقة المعتادة والتي أثبتت نجاحها بشكل كبير، فالبرغم من بدء الأهلي بمحمد مجدي أفشة بدلا من إمام عاشور الذي ظل على مقاعد البدلاء، إلا أن الطريقة في الضغط أو توزيع الكرات لم يتغير نسبيًا.

بداية المباراة وبالتحديد في الدقيقة الثانية و18 ثانية، وصل أكرم توفيق على أرضية الملعب وكانت هناك شكوك حول أحقية الأهلي في الحصول على ركلة جزاء، لكن غياب تقنية الفيديو أثر على سير المباراة.

وفي الدقيقة السادسة وصل طاهر محمد طاهر إلى داخل منطقة الجزاء ومن ثم سدد الكرة لكن الدفاع تصدى لها ببراعة، في واحدة من الجمل التي كادت أن تفتتح أهداف المباراة.

ويبدو أن تعليمات كولر تغيرت بعد مرور أول 10 دقائق في المباراة، إذ أرسل لاعبو الأهلي أكثر من كرة عرضية من الجانب الأيمن، فبدأت من محمد مجدي أفشة في الدقيقة 13 الذي أرسل عرضية وصلت إلى كهربا الخالي من المراقبة ومن سدد الكرة سكنت الشباك.

الحالة الهجومية التي تواجد فيها كهربا وأفشة والشحات سهلت المباراة إلى حدا ما، بالأخص في إنهاء الهجمات بالشكل الأمثل.

الدقيقة 20 و3 ثوان تكرر نفس الأمر فتوغل لاعبو الأهلي من الجبهة اليمنى ووصلت الكرة إلى محمد مجدي أفشة الذي لم ينتظر كثيرا فسدد الكرة في الشباك معلنا الهدف الثاني.

وتغيرت سياسة كولر مجددًا، ففي الدقيقة 25 كهربا نجح في الحصول على مساحة فارغة انفرد بها بحارس استاد أبيدجان ومن ثم أرسل الكرة عرضية لحسين الشحات سجل من خلالها الهدف الثالث.

الرقابة الدفاعية كانت أحد أسباب هدفي استاد أبيدجان أمام الأهلي، ففي الهدف الأول الذي سجله كاسوم كوني ارسلت كرة عرضية من الجانب الأيمن ومن ثم هرب من رقابة ياسر إبراهيم ومن ثم سدد كرة بالرأس سكنت الشباك.

أغرب لقطة في المباراة كانت في الدقيقة 35 عندما أتيحت الفرصة لمحمود كهربا لتسجيل الهدف الرابع للأهلي بالأخص وأن الكرة المرسلة من الجانب الأيسر كانت الشباك فارغة.

في الشوط الثاني لم يستوعب لاعبو استاد أبيدجان الدرس جيدًا، فسجل كهربا الهدف الرابع من كرة عرضية من الجانب الأيمن مثل هدفه الأول تمامًا، بكرة سددها في الشباك.

هدف أبيدجان الثاني أثبت أن مدافعي النادي الأهلي داخل منطقة الجزاء من السهل إرباكهم فروجير أسالي الذي سجل الهدف لم يكن مراقبا من أي لاعب رغم وجوده في مكان أقرب من الـ6 ياردات وهو ما حدث فاستقبل كرة وسددها في الشباك بطريقة غريبة وسط لاعبي الأهلي.

وبالتالي فإن العامل الأساسي الذي كان معاكس للأهلي في هذه الليلة هو الرقابة الدفاعية التي نجح من خلالها فريق أبيدجان بالتسجيل مرتين، فضلا عن تصدي العارضة لفرصتين خطيرتين للفريق الضيف.

أما الجانب الهجومي ووسط الملعب، كانت الأفضلية للأهلي الذي تمتع بحالة من الاستفاقة سواء من ثلاثي الوسط أو الشحات وكهربا وطاهر محمد طاهر.

إقرأ أيضا